هاغل: الولايات المتحدة مازالت تسعى لـ"تحالف دولي" بشأن سوريا
٣٠ أغسطس ٢٠١٣قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل اليوم الجمعة (30 آب/ أغسطس 2013) أن الولايات المتحدة ستواصل السعي إلى إيجاد ائتلاف دولي من أجل تحرك مشترك بشأن سوريا، وذلك بعد أن رفض البرلمان البريطاني عملاً عسكرياً. وقال هاغل الذي كان يتحدث أثناء زيارة للفلبين: "هدف الرئيس أوباما وحكومتنا... أيا كان القرار الذي يتخذ فإنه سيكون من أجل ائتلاف ومسعى دوليين"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع بريطانيا. ومضى قائلاً: "نهجنا هو أن نواصل السعي إلى إيجاد ائتلاف دولي للعمل بشكل مشترك. واعتقد أننا نرى عدداً من الدول التي تقرر علناً موقفها من استخدام أسلحة كيماوية".
من جانب آخر، تعتزم الإدارة الأمريكية اليوم الجمعة نشر معلومات استخبارية حول الهجوم الكيماوي، الذي تتهم واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشنه على غوطة دمشق في 21 من شهر آب/ أغسطس الجاري، كما كشفت شبكة سي بي أس الأمريكية على موقعها في الإنترنت نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
وأعلن النائب الديمقراطي اليوت انغيل، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ليل الخميس بعد مشاركته في اجتماع عبر الهاتف مع البيت الأبيض حول الوضع في سوريا أن الرئيس باراك أوباما ما زال يقيم خياراته ولم يتوصل بعد إلى قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى هذا البلد. وأضاف النائب الديمقراطي إن "فريق الأمن القومي في الإدارة (الأميركية) قال إنه لا يزال يقيم خياراته ويواصل استشارة الكونغرس".
وكشف انغيل أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية، بينهم وزيرا الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هاغل، عرضوا خلال الاجتماع عناصر أدلة جمعتها الاستخبارات الأميركية حول الهجوم الكيماوي. وأضاف انغيل أن "البيت الأبيض أكد أنه لا يساوره أي شك في أنه قد جرى استخدام أسلحة كيماوية وأنها قد استخدمت عمداً من قبل نظام (الأسد)".
وفي الشأن ذاته تحدث السناتور الجمهوري بوب كوركر عن "أدلة قوية على الاستخدام المتواصل للأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد". بدوره قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مندينيز إن "جلسة الإحاطة هذا المساء عززت اعتقادي بأن رداً أميركياً حاسماً ومنسقاً هو مبرر ولازم لحماية السوريين ولإرسال رسالة بأن الهجمات الكيميائية تنتهك القانون الدولي ولا يمكن السكوت عليها". ولكن السناتور الجمهوري جيم إنهوف انتقد افتقار إدارة أوباما على "جدول زمني وإستراتيجية لسوريا والشرق الأوسط".
وكان البيت الأبيض قد أعلن الخميس أن الرئيس أوباما سيتخذ القرار بشأن الرد على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا على أساس مصالح الولايات المتحدة، لكن واشنطن ستواصل التشاور مع بريطانيا بعد أن رفض برلمانها اقتراحاً يدعم عملاً عسكرياً.
وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان "نحن على علم بنتيجة الاقتراع الذي أجري في برلمان المملكة المتحدة الليلة. الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع حكومة المملكة المتحدة.. أحد أوثق حلفائنا وأصدقائنا".
وأضافت قائلة: "الرئيس أوباما سيسترشد في اتخاذ القرار بما يحقق أفضل مصالح الولايات المتحدة. هو يعتقد أن هناك مصالح أساسية للولايات المتحدة في خطر وأن الدول التي تنتهك الأعراف الدولية فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية يجب محاسبتها".
الصين تدعو لانتظار نتائج التحقيق
من جانب آخر قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الجمعة إنه ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ألا يسارع إلى اتخاذ إجراء بشأن سوريا قبل أن ينتهي خبراء المنظمة الدولية من تحقيق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية.
وفي تعليقات نشرتها وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أبلغ وانغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء محادثة هاتفية أن الصين تدعم بشكل كامل تحقيقاً مستقلاً وموضوعياً لا يخضع لضغط أو تدخل خارجي. ونقلت الوكالة عن وانغ قوله إنه ينبغي عدم استباق نتائج التحقيق.
إسرائيل تنشر منظوماتها الصاروخية
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس أن بلاده نشرت منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ إضافة إلى أنظمة أخرى مضادة للصواريخ في إطار إجراءاتها الاحترازية استعداداً للضربة العسكرية الغربية المحتملة ضد سوريا.
وقال نتانياهو في بيان قبل مشاورات أمنية في وزارة الدفاع إنه "على الرغم من ضعف ضلوع إسرائيل في الملف السوري فقد قررنا نشر بطاريات (صواريخ مضادة للصواريخ) القبة الحديدية إضافة إلى منظومات اعتراضية أخرى". وأضاف بالقول: "نحن لسنا طرفاً في الحرب في سوريا. ولكن أكرر أنه إذا ما حاول أي كان إلحاق الأذى بمواطنين إسرائيليين فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة".
وفي محاولة منه لطمأنة الإسرائيليين جدد نتانياهو الدعوة التي وجهها الأربعاء إلى مواطنيه، مؤكداً أنه ليس لديهم "أي سبب يدعوهم لتغيير عاداتهم".
ع.غ/ ف. ي (د ب أ، آ ف ب، رويترز)