نووي إيران وأزمة سوريا محور زيارة أوباما لإسرائيل
١٠ فبراير ٢٠١٣قال مسؤولون إسرائيليون الأحد (10 فبراير/ شباط 2013) إن "الحاجة الملحة من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل في فصل الربيع تتمثل: في منع شن هجوم إسرائيلي على إيران"، وذكروا أن ذلك يأتي بعد إشارة نتنياهو في خطاب ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/ أيلول 2012 الماضي إلى أن ربيع عام 2013 سيكون وقتاً ذا مغزى في إطار "التهديد النووي الإيراني".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون في تصريح لهم لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن أوباما قلق من أن يقرر رئيس الوزراء مهاجمة إيران عندما يحصل على دعم حكومة جديدة، يستطيع به تشكيل مجلس وزراء أمني جديد، بدون: دان ميريدور وبيني بيجن، وهما عضوان في حزب الليكود يُعتَقد أنهما من المعارضين لشن هجوم على إيران. وكان ميردور وبيجن قد خسرا مقعديهما في البرلمان (الكنيست) في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي.
واستطرد المسؤولون أن أوباما قرر أن ينقل رسالة مباشرة لنتنياهو مفادها: " لاتهاجمْ إيران...دعني أتعامل مع الإيرانيين وفقاً لفهمي، وإذا دعت الضرورة فسوف اتخذ إجراءات، فنحن لدينا القدرات التي ليست لديك".
يشار إلى أن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن نتنياهو القول في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء صباح الأحد إنه سيبحث مع أوباما ثلاث قضايا رئيسية، وهي: الملف النووي الإيراني وسبل التصدي له، والوضع في سوريا وانعكاساته على أمن المنطقة، والمساعي لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد نتنياهو أن هذه القضايا ذات أهمية قصوى بالنسبة لإسرائيل وتستلزم تضافر الجهود وتكاتف الأطياف السياسية في البلاد في مواجهتها.
وكان جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض قد صرح في وقت سابق الشهر الجاري (الثلاثاء 5 فبراير/ شباط 2013) أن الرئيس أوباما يعتزم زيارة إسرائيل في فصل الربيع. يُشار إلى أن إسرائيل هدّدت بضرب إيران لأنها تعتبِر أن طهران، التي يشتبه الغرب وإسرائيل بأنها تبني ترسانة نووية، تشكل خطراً على وجودها، على ضوء تصريحات مسؤولين إيرانيين بضرورة محو الدولة العبرية من الوجود. ومن جانبها هددت إيران برد ساحق على الهجوم الإسرائيلي.
ع.م/ع.ج.م (د ب أ ، رويترز)