كيري يتحدث عن قضايا صعبة وروحاني يشيد بمفاوضيه
١١ يوليو ٢٠١٥بعد دخول المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني أسبوعها الثالث، أرخى مزيد من الغموض السبت (11 تموز/ يوليو 2015) بظله على احتمال التوصل إلى اتفاق بسرعة، مع رفض طهران وضع حدود زمنية للمحادثات، وحديث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن استمرار وجود "قضايا صعبة".
وغداة تمديد جديد للمحادثات، عقد الطرفان الرئيسيان في المفاوضات الوزير كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اجتماعا ثانيا عند الظهر في قصر كوبورغ في فيينا بحضور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وذلك بعد لقاء ثنائي صباحا. وعلى الأثر، كتب كيري على موقع تويتر أنه لا تزال هناك قضايا "صعبة تتطلب حلا".
ثم التقى كيري نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير. وعاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بعد الظهر الى فيينا بعد استراحة لـ 24 ساعة، علما بأن الوزيرين الروسي والصيني غادرا العاصمة النمسوية منذ أيام عدة. والهدف من هذه الجهود هو إغلاق ملف يؤثر سلبا في العلاقات الدولية منذ أكثر من 12 عاما.
وتطالب طهران بالتزام فوري برفع كل العقوبات بما فيها تلك التي تشمل تجارة الأسلحة وبرنامجها البالستي. وبينما تؤيد موسكو مطلب إيران فإن الغربيين، ومع إقرارهم بأن لكل بلد برنامجه العسكري التقليدي، يعتبرون أن رفع الحظر عن الأسلحة سيكون صعبا بالنظر لضلوع إيران في عدة نزاعات. وثمة أيضا خلاف على وتيرة رفع العقوبات وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية ومدة الاتفاق.
روحاني: إيران "أبهرت العالم" في المفاوضات النووية
في غضون ذلك نقلت وكالة نسيم الإيرانية للأنباء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله اليوم السبت إنه إذا نجحت المفاوضات النووية مع القوى الدولية فإن العالم سيرى أن إيران حلت أكبر مشكلاتها السياسية بالتفاوض والحجج المنطقية.
ونقلت الوكالة عن روحاني في اجتماع مع فنانين "حتى إذا فشلت المفاوضات فإن دبلوماسيينا أظهروا للعالم أننا نتحلى بالمنطق. لم نترك طاولة المفاوضات قط وقدمنا أفضل الإجابات." ونسبت إليه القول "22 شهرا من المفاوضات تعني أننا نجحنا في إبهار العالم.. وهذا فن."
أ.ح/ ا.ف (أ ف ب، رويترز)