كيري مستعد لوقف التفاوض مع إيران إذا لم يحرز تقدما
٩ يوليو ٢٠١٥قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحافيين في فيينا "إذا لم تتخذ قرارات صعبة فنحن مستعدون تماما لوقف هذه العملية" التفاوضية مع إيران. وأضاف في تصريحاته اليوم الخميس أن المفاوضات "ليست إلى ما لا نهاية" ولكنه لا يريد إبرام اتفاق "على عجل".
وأكد رئيس الوفد الأمريكي "إننا نحقق تقدما حقيقيا نحو اتفاق شامل" للحد من البرنامج النووي الإيراني. وقد تم تجاوز مهلتين للتوصل إلى اتفاق في المحادثات الممتدة منذ 13 يوما. ووضع المشرعون الأمريكيون أيضا مهلة حتى منتصف صباح الجمعة لاستلام نسخة من أي اتفاق للمراجعة.
وحذر كيري "لن نجلس على طاولة المفاوضات إلى الأبد. نحن ندرك أيضا أننا لا ينبغي أن نستسلم ونترك كل شيء ببساطة لان ساعة منتصف الليل حانت". وإذ ركز المفاوضون على نوعية الاتفاق، أصر كيري أن الاتفاق "يجب أن يصمد أمام اختبار الوقت". وقال للصحافيين خارج الفندق الفخم الذي يستضيف المفاوضات في فيينا إن "بعض القضايا الصعبة ما زالت دون حل". ومحذرا من أن "القرارات الصعبة لا تصبح أسهل مع مرور الوقت"، قال كيري إن "هذه القرارات يجب أن تتخذ قريبا جدا بشكل أو بآخر". وأضاف أن وفد الولايات المتحدة ونظراءه "سيستمرون في العمل على حل القضايا الصعبة، وبالتالي معرفة ما إذا كانت الصفقة الجيدة التي نعمل عليها ممكنة أم لا".
فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه سيبقى في فيينا "طالما لزم الأمر" للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى. وفي ظهور قصير على شرفة قصر كوبورغ، حيث تجري المفاوضات في فيينا، سئل ظريف عن طول فترة إقامته، فقال "طالما لزم الأمر".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن القوى الكبرى وإيران ستستمر في التفاوض خلال الليل في محاولة لحل "قضايا صعبة" ما زالت موجودة في المحادثات النووية. وأضاف فابيوس "ما زالت هناك نقاط صعبة ولكن الأمور تسير كالمعتاد في الاتجاه الصحيح.. بسبب هذه الظروف قررت البقاء والعمل الليلة وصباح غد. وآمل أن نتمكن من استكمال الأمتار التي يتعين علينا عدوها". وأضاف: "توجد أمور طيبة.. ولكن توجد أمور ما زالت تحتاج أن نعمل عليها".
ف.ي/ع.ج (رويترز، ا ف ب، د ب ا)