"نحن شباب وأحرار" – فرقة كاسكادا تمثل ألمانيا في مسابقة يوروفيجن
١٦ مايو ٢٠١٣قبل عشر سنوات التقى ناتالي هورلر ومانويل رويتر ويان بفايفر في مدينة بون الألمانية بهدف تأليف الأغاني وتلحينها. ومنذ ذلك الحين تقوم ناتالي وثنائي الدي جي مانيان ويانو بالشيء نفسه. في بداية المسيرة أطلق الثلاثة إسم كاسكاده Cascade على فرقتهم ، لكنهم غيروا التسمية فيما بعد لأسباب تتعلق بحقوق الملكية الفكرية إلى " كاسكادا- فاسرفال" Cascada- Wasserfall.
سجلت الفرقة خمسة ألبومات غنائية وعشرات الأغاني المنفردة من بينها أغنية Evacuate the dancefloorالتي حصلت سريعا على المركز الأول في قائمة الأغاني الـ40 الأكثر نجاحاً في بريطانيا وكانت أيضاً أكثر أغاني الفرقة نجاحاً في ألمانيا. وتعد الفرقة أكثر الفرق الغنائية نجاحاً في العالم بعد بيع أكثر من 30 مليون نسخة من أغانيها.
"كن ثائراً"
كاسكادا حصلت على العديد من الجوائز. وفي المسابقة التمهيدية للمشاركة الألمانية في مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن الثامنة والخمسين والتي ستُقام هذا العام في مدينة مالمو السويدية ستمثل الفرقة ألمانيا من خلال أغنية Glorious، حيث يأمل المواطنون في أن تحصل ألمانيا على لقب يوروفيجن مرة أخرى. "نحن ما نزال شباباً وأحراراً، والعالم ملكنا. أشعر بالموسيقى في داخلي. هذا رائع، فقد وجدت حباً لا تدركه الأبصار"، إنها الكلمات التي تتغني ناتالي هورلر بها وهي تلبس صدرية سوداء متلألقة وتنورة قصيرة بيضاء.
"كن ثائراً، إذ هناك حياة قبل الموت"، هذه الكلمات تلخص المشاركة الألمانية لمسابقة هذا العام من يوروفيجن. غير أنه من المجهول معرفة ما إذا كانت كاسكادا ستحظى بالنجاح في المسابقة.
تطور جيد
عن ذلك يقول بول جوردن المعروف باسم دكتور يوروفيجن: "خلال الأعوام الماضية حققت ألمانيا بشكل مفاجئ تطوراً هائلاً في مشاركاتها في مسابقة الأغنية الأوروبية". ويراقب البريطاني بول جوردن هذه المسابقة منذ سنوات عديدة حتى أنه كتب أطروحة دكتوراه حولها. "لفترة طويلة فقدت ألمانيا الأمل في الفوز بالمسابقة، فأغانيها المشاركة لم تنل إعجاب الجمهور. لكن مع لينا ورومان باتت نتائجها في المراكز العشرة الأولى. صحيح أن كاسكادا ربما تكون خشنة بعض الشيء، لكن أغنية Gloriousلها تأثير كبير".
كثير من التنوع
ما فاجأ المتشكيين التقليدين بالمشاركة الألمانية هو تنافس 12 مشاركاً في هانوفر لتمثيل ألمانيا في مالمو، واتسمت مشاركاتهم بالكثير من التنوع على مستويات مختلفة، وتم تقديم 8 أغان بالإنجليزية و4 بالألمانية. في البداية منح الجمهور فرقة LaBrassBandaكامل النقاط، لكن الفرقة كانت حادة في أدائها أكثر من اللازم بالنسبة لهيئة التحكيم، التي منحت الفرقة أقل عدد من النقاط.
ورغبت هيئة التحكيم في فوز المجموعة الغنائية Blitzkids mvtالمكونة من ماري روس وأنا لوس وبيتر أوربان وتيم بيندتسكو ورومان لوب. وكان ظهور الفرقة الغنائية يشبه التقاء المطربة الأمريكية ليدي غاغا في الثمانينات مع فرقتي The White Stripesو Spandau Ballet في أحد نوادي برلين الليلية، كان عرضاً مميزاً كثيراً وينسجم مع حياة ساكني المدن الكبيرة. ينص نظام التقييم المعمول به حديثاً على أن لكل من هيئة التحكيم ومستمعي الراديو ومشاهدي التلفاز حصة بمستوى الثلث من الأصوات الممنوحة لكل متنافس. وهذا النظام أدى إلى فوز كاسكادا، بشكل ضمن أيضاً مراعاة الجانب التجاري في القرار.
ويبقى السؤال ما إذا كانت الفرقة ستنال من إعجاب 120 مليون مشاهد في أكبر مسابقة غنائية أوروبية تقام هذه السنة في 18 آيار/ مايو 2013 في مالمو السويدية!