نتانياهو يعد بتشكيل حكومة قوية وهرتسوغ يشكك في فوزه
١٧ مارس ٢٠١٥أكد بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني وذلك في خطاب القاه أمام أنصار حزبه اليوم الأربعاء (18 آذار/مارس 2015) على عزمه تشكيل حكومة قوية ومستقرة، مؤكدا أن بلاده تقف أمام تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وأشار إلى انه اتصل بعدد من زعماء الأحزاب اليمينية لبحث تشكيل حكومة في اقرب وقت.
وكان نتانياهو أكد في وقت سابق عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه حقق "انتصارا عظيما" في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الثلاثاء. وقال نتانياهو عبر تويتر "رغم كل الصعاب: انتصار عظيم لليكود.. انتصار عظيم للمعسكر القومي بقيادة ليكود.. انتصار عظيم لشعب إسرائيل."
فيما شكك منافسه اسحق هرتسوج رئيس "المعسكر الصهيوني" في إعلان نتانياهو الفوز قائلا "كل شيء مفتوح". وأبلغ هرتسوغ مؤيديه في مقر الحزب في تل أبيب بعد أن أشارت استطلاعات لناخبين أدلوا بأصواتهم إلي تعادل كفتي المعسكرين "هذه النتيجة تسمح لنا بالعودة إلى السلطة." وقال هرتسوغ إنه يعتزم "بذل كل جهد لتشكيل حكومة لإسرائيل تهتم بحق بالمجتمع" وأنه تحدث بالفعل إلى بعض زعماء الأحزاب بشأن تشكيل ائتلاف.
ونال حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو ومنافسه الرئيسي المعسكر الصهيوني بزعامة العمالي اسحق هرتسوغ عددا متقاربا جدا من المقاعد في البرلمان الإسرائيلي، بحسب استطلاعات أولية. وبحسب هذه الاستطلاعات التي نشرتها القناتان التلفزيونيتان الأولى والعاشرة فإن الليكود والمعسكر الصهيوني بزعامة اسحق هرتسوغ حصلا على 27 مقعدا لكل منهما من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي. بينما قال استطلاع ثالث للقناة التلفزيونية الثانية إن الليكود يتقدم بفارق مقعد واحد على الاتحاد الصهيوني وأحرز 28 مقعدا في الكنيست.
فيما أصبحت القائمة العربية المشتركة المؤلفة من الأحزاب العربية الإسرائيلية القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي، بحسب استطلاعات أولية لنتائج الانتخابات التشريعية. وبحسب الاستطلاعات التي نشرتها القناتان التلفزيونيتان العاشرة والثانية فان القائمة المشتركة حازت على 13 مقعدا من أصل 120 في حين قال استطلاع القناة الأولى إنها حصلت على 12 مقعدا.
وهذه المرة الأولى التي تتقدم فيها الأحزاب العربية بقائمة واحدة إلى انتخابات البرلمان الإسرائيلي منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وسيوكل الرئيس رؤوفين ريفلين إلى أحد الرجلين مهمة تشكيل ائتلاف حكومي: نتانياهو أو منافسه هرتسوغ الذي سيصبح في حال تكليفه أول رئيس حكومة عمالي منذ نهاية حكم أيهود باراك في 2001 أو حتى شخصية أخرى أوفر حظا لتشكيل ائتلاف حكومي.
وفي النظام الإسرائيلي ليس بالضرورة أن يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة بل شخصية من بين النواب الـ120 قادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان، بما أن أي حزب آو تكتل لن يكون قادرا على الحصول على الغالبية المطلقة.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)