الانتخابات الإسرائيلية: مشاركة كبيرة ونتائج مفتوحة
١٧ مارس ٢٠١٥أغلقت صناديق الاقتراع في إسرائيل قبل قليل بعد يوم انتخابي طويل وبعد أن أدلى الاسرائيليون بأصواتهم الثلاثاء (17 ىذار/ مارس 2015) في انتخابات تشريعية تبقى نتائجها مفتوحة على كل الاحتمالات وسيعبرون من خلالها عما إذا كانوا يريدون بقاء بنيامين نتانياهو رئيسا للوزراء أم أن وقت التغيير حان بعد ست سنوات.
بدوره واصل نتانياهو جهوده يوم الانتخابات لحشد المترددين ودعوتهم للتصويت إلى اليمين وحزب الليكود الذي يتزعمه وعقد مؤتمرا صحافيا أمام مسكنه في القدس. ومنعت اللجنة الانتخابية بث مؤتمر نتانياهو مباشرة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية كون الحملة الانتخابية انتهت الاثنين. وقال نتانياهو "الوحيد الذي تم منعه من الحديث إلى الإعلام هو أنا! لن يسكتني أحد"، مضيفا "ما زال هناك فجوة كبيرة بين العماليين والليكود. نحن منخرطون في معركة شرسة والطريقة الوحيدة لردم هذه الفجوة هي عبر الذهاب للتصويت والتصويت لليكود".
وبضغط من استطلاعات الرأي التي أظهرت عدم تقدمه أو الذعر كما يقول منافسوه، قام نتانياهو بانعطافة أقوى نحو اليمين مع إعلانه قبل ساعات من الانتخابات انه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه.
ودعي 5,88 ملايين ناخب إسرائيلي لاختيار 120 نائبا في أكثر من عشرة آلاف مكتب تصويت أقيمت في المدارس والمستشفيات وحتى في السجون عبر جميع أنحاء إسرائيل. ويستمر التصويت حتى الساعة 20:00 بالتوقيت العالمي الموحد.
وفي تمام الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، أي قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة 65,7% بحسب لجنة الانتخابات المركزية. وتجاوزت هذه النسبة للمرة الأولى منذ بدء التصويت صباح الثلاثاء، نسبة التصويت في الوقت نفسه في الانتخابات الماضية عام 2013 والتي كانت 63,9%.
وتشكل هذه الانتخابات استفتاء على شخص نتانياهو (65 عاما) رئيس الوزراء اليميني الذي يحكم اسرائيل منذ آذار/ مارس 2009 بشكل متواصل. وفي مدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل، أعرب رئيس القائمة العربية المشتركة ايمن عودة عن ثقته بحصول القائمة على 15 مقعدا قائلا "هذا يوم تاريخي للجماهير العربية. سنرد على العنصرية وعلى من أراد إقصاءنا وإخراجنا بان نكون القوة الثالثة في الكنيست".
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب)