netanyahu in London
٢٤ أغسطس ٢٠٠٩يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بلاده بعد ظهر اليوم الاثنين (24 اغسطس/اب 2009) ليلتقي نظيره البريطاني غوردن براون الثلاثاء في لندن ثم في اليوم التالي الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الذي يحاول منذ أسابيع إيجاد تسوية معه حول وقف أعمال بناء مساكن في المستوطنات اليهودية.
ويجري نتانياهو يوم الخميس في برلين محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ويتوقع أن يُطرح في هذه المباحثات إمكانية أن تؤدي ألمانيا دورا في الجهود المصرية من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، تشمل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أعلن هذا الشهر أنه تم إحياء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بمساعدة الاستخبارات الألمانية.
بادرة أمل
ملف الاستيطان سيكون حاضرا على أجندة مباحثات نتانياهو في العاصمتين الأوروبيتين. فقد اتخذت الدول الأوروبية الكبرى موقفا شبيها من موقف الإدارة الأمريكية التي تطالب بتجميد تام للاستيطان لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. وبحسب مسؤولين إسرائيليين اقترح نتانياهو تعليق منح العروض لبناء مساكن في الضفة الغربية حتى مطلع 2010. وهي بادرة رحب بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما ودعا الدول العربية والفلسطينيين إلى تقديم تنازلات بدورهم. غير أن الفلسطينيين اشترطوا تجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات.
انتقادات فلسطينية
وكان نتانياهو قد قال أمس الأحد في ختام اجتماع لمجلس الوزراء "يعتقد الكثيرون أنه بات بالإمكان استئناف المفاوضات بحلول أيلول/سبتمبر المقبل شرط أن نتفق مع الأميركيين والفلسطينيين". وأضاف نتانياهو "بشكل أو بآخر هذا هو الاتجاه والتوقيت الذي نرغب بالوصول إليه".
من جانبها، اعتبرت السلطة الفلسطينية أن تصريحات نتنياهو "محاولة لتضليل المجتمع الدولي للتغطية على استمرار النشاطات الاستيطانية". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس أن "تصريحات نتنياهو التي تتحدث عن استئناف المفاوضات في نهاية ايلول/سبتمبر المقبل محاولة لتضليل الرأي العام الدولي والمجتمع الدولي، وللتغطية على استمرار النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية".
الملف النووي الإيراني
ومن المنتظر أن يبحث نتانياهو في لندن وبرلين الملف النووي الإيراني. وتدعو الدولة العبرية إلى تشديد العقوبات الدولية اقتصاديا ودبلوماسيا على إيران ولم تستبعد مهاجمة منشآتها النووية. وفي هذا السياق قال مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو قبيل جولته الأخير "سنتطرق إلى التهديد الذي يطاول الأمن الإقليمي والدولي جراء البرنامج النووي الإيراني، وسنبحث مع أصدقائنا الأوروبيين في كيفية مواجهة هذا التحدي ومنع الإيرانيين من تطوير قدرات نووية عسكرية".
ورغم أن واشنطن لا تزال تسعى إلى حل تفاوضي للازمة النووية الإيرانية، فان البيت الأبيض توعد في بداية آب/أغسطس بفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية إذا لم توافق على معاودة الحوار خلال أيلول/سبتمبر. وأفادت تقارير إعلامية أن من بين العقوبات الجديدة التي يتم بحثها فرض حظر على واردات إيران من الغاز وعزلها اقتصاديا في شكل أكبر.
(ه ع ا/اف ب/د ب ا)
مراجعة: طارق أنكاي