ناشطات عربيات دفعن ثمنا غاليا لنضالهن من أجل الحرية
قاسمهن المشترك هو الكفاح من أجل الانعتاق من القيود الاجتماعية والسياسية والتحرر من هيمنة الرجل وقيود التقاليد؛ هن نساء عربيات وجدن أنفسهن خلف القضبان أو في ظل مصيرهن مجهولا.
لم تدفع غرامة "البنطال"
أودعت الصحافية السودانية لبنى أحمد الحسين سنة 2009 في السجن لأنها رفضت دفع الغرامة التي فرضتها المحكمة عليها لإدانتها بارتداء البنطال. وكانت قد خرجت خفية من السودان إلى فرنسا. وقالت في بيان تناقلته مجموعة من المواقع الإخبارية: "إن كنت خرجت من بلدي سراً فسأعود إليها علناً".
دعوى قضائية ضد الأب
في 8 آذار/مارس عام 2012 حازت السعودية سمر بدوي على جائزة أشجع نساء العالم. سمر بدوي سجنت في 4 مايو/أبريل 2010 وتم الإفراج عنها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2010، بعد رفعها دعوى قضائية ضد والدها الذي "عنفها" لمدة 15 عاماً. وتجدر الإشارة إلى أن سمر وقفت إلى جانب منال الشريف لتطالب بقيادة السيارة قبل السماح للنساء بذلك مؤخراً.
حكم مع وقف التنفيذ وغرامة
أصدرت المحكمة يوم 15 شباط/ فبراير 2018 حكماً بعشرة أشهر من السجن مع وقف التنفيذ في حق نوال بنعيسى الناشطة في حراك الريف المغربي، إلى جانب غرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم. وتوبعت نوال بتهمة "إهانة رجال القوات العمومية أثناء أدائهم لمهاهم والتجمهر في الطرق العمومية والتظاهر في الطرق العمومية دون سابق تصريح"، إلى جانب "المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والتحريض على ارتكاب جنايات أو جنح".
إخلاء سبيل بسبب الظروف الصحية
في مساء الأول من يونيو/ حزيران 2015، اختفت إسراء الطويل، المصورة الصحفية التي عرفت في مواقع التواصل الاجتماعي. بعد 202 يوماً فى الحبس الاحتياطي والسجن قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيلها لظروفها الصحية. وكانت إسراء قد اتهمت بالانضمام لجماعة إرهابية، أسست على خلاف القانون، وبث أخبار كاذبة من شأنها تكديرالأمن والسلم العام.
"تطاولت على الإسلام"
أوقفت الناشطة السعودية سعاد الشمري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بتهمة "التطاول على الإسلام". سعاد الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحريات، أسست مع رائف بدوي، الناشط في المجتمع المدني، موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، الذي ينتقد الهيئة الدينية. ويقضي بدوي عقوبة بالسجن عشر سنوات صدرت بحقه في مطلع أيلول/ سبتمبر 2014 بتهمة "الإساءة للإسلام" أيضاً.
خطفت في ظروف غامضة!
اختطفت المحامية السورية رزان زيتونة في نهاية عام 2013 مع ثلاثة آخرين من زملائها في مكان عملها في مدينة دوما وسط ظروف غامضة. وكانت رزان قد أسست مع ناشطين لجان التنسيق المحلية في سوريا لتوثيق انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان. واتهم البعض فصيل معارض باختطافهم حيث أن ذلك الفصيل كان هو المسيطر على المدينة آنذاك، وما تزال مختفية لحدود الساعة. إعداد مريم مرغيش.