ميركل وماكرون يقران بالاختلاف ويسعيان للاستقرار بشرق المتوسط
٢٠ أغسطس ٢٠٢٠قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في جنوب فرنسا اليوم الخميس (20 أغسطس/ آب 2020) إن "هدفنا الاستراتيجي في شرق المتوسط هو ذاته: السيادة الأوروبية والاستقرار". وعبّر ماكرون عن "تضامن" البلدين مع اليونان وقبرص. وشدد بالقول: "لدينا أيضا الرغبة في ضمان الاستقرار في هذه المنطقة والرغبة في فرض احترام القانون الدولي ودعم خفض التصعيد".
واعترف ماكرون بوجود اختلافات فيما يخص مقاربة كل من فرنسا وألمانيا في التعامل مع فضاء شرق المتوسط. وقال ماكرون "لكل منا وسائله للقيام بذلك، لكل منا تاريخه. لكن يجب أن يكون هناك تكامل" لتحقيق هذه الأهداف المشتركة. وتابع الرئيس الفرنسي قائلا: "أرى أن مقاربة كل منا لم تكن دائما متشابهة في الأساليب، لكنها كانت متقاربة لناحية الرغبة في جعل شرق المتوسط فضاء حرية واحترام للقانون الدولي واستقرار".
بدورها، قالت المستشارة الألمانية "نحتاج إلى الاستقرار في شرق المتوسط، هناك كثير من التوتر حاليا وفي حال وحّدت فرنسا وألمانيا قواهما سنتوصل بالتأكيد إلى حلول"، لكن "نعتقد أنه يجب حل كل ذلك عبر النقاش، عبر التفاوض وليس عبر التوتر العسكري".
وأدى اكتشاف احتياطات غازية في شرق المتوسط خلال الأعوام الماضية إلى تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن توجد اختلافات بينهما حول تحديد حدودهما البحرية.
وتتهم أثينا ونيقوسيا أنقرة بانتهاك سيادتهما وسيادة الاتحاد الأوروبي، عبر إجراء عمليات تنقيب عن الغاز تعتبرانها غير قانونية لأنها تجري في مياههما. وقال ماكرون إنه "يأمل" أن "تستأنف سريعا" الوساطة الألمانية المتعثرة حاليا بين أثينا وأنقرة.
ودعما لليونان، نشرت فرنسا مؤقتا الأسبوع الماضي طائرتين حربيتين من طراز "رافال" وسفينتين تتبعان لسلاح البحرية في شرق المتوسط. وخلص الرئيس الفرنسي إلى أنه "يجب إعادة الأمور إلى نصابها مع تركيا عند حصول استفزازات أو ارتكاب تجاوزات، يجب أن تُحترم سيادتنا وأن تكون لنا أجندة إيجابية لإعادة إشراك تركيا".
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)