ميركل: سنكشف كل ما يتعلق بفضيحة التجسس الأمريكية
٥ يوليو ٢٠١٣لمحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم للحكومة الألمانية حتى الآن معلومات وافية عن فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) على بيانات الاتصالات رغم طلب برلين كشف ملابسات الواقعة قبل أسابيع. وقالت المستشارة ميركل في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة (الخامس من تموز/ يوليو 2013): "مازالت هناك أسئلة عدة معلقة، لكننا نسعى للإجابة عليها بمجرد أن تضح لنا... سنعلن عن كل شيء يمكن الإفصاح عنه رغم التزام السرية".
وذكرت ميركل أنها اتفقت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي على مناقشة جميع التساؤلات بشكل مفصل. ورداً على سؤال حول سبب الريبة الكبيرة من قبل الولايات المتحدة ضد ألمانيا، قالت ميركل: "ما يشغلني حالياً هو الكشف عن ملابسات الواقعة". وأكدت ميركل أن الأولوية العليا بالنسبة لها الآن هي حماية مواطنيها.
وشددت المستشارة الألمانية على أن ذلك يكون عن طريق مكافحة الإرهاب من ناحية وحماية الخصوصية من ناحية أخرى، موضحة أن ذلك جزء من المجتمع الحر. وقالت ميركل: "كافة التدخلات يجب أن تخضع بصرامة لمبدأ التناسبية وتتم وفقاً للقانون". وتعول المستشارة الألمانية حالياً على الزيارة التي سيقوم بها ممثلون من الحكومة والاستخبارات الألمانية للولايات المتحدة الأسبوع المقبل. ولم تذكر ميركل كيف ستحث الولايات المتحدة على تنفيذ مطلبها بشأن ضمان التناسب في الأنشطة المخابراتية.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة الألمانية تتشكك في نفي ميركل علمها بحجم أنشطة التجسس على البيانات من قبل الاستخبارات الأمريكية. كما بثت القناة الأولى في التلفزة الألمانية ARDتقريراً ضمن برنامجها الشهير "مونيتر" مساء الخميس اتهمت فيه ميركل بأنها تعرف عن برنامج التجسس الأمريكي أكثر بكثير مما تكشفه للعلن.
المخابرات الألمانية لا تتجسس داخل الولايات المتحدة
من جانبه أوضح وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش أن المخابرات الألمانية لا تتجسس داخل الولايات المتحدة. وقال الوزير لصحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية الصادرة اليوم الجمعة في إشارة إلى آخر التقارير الصادرة بشأن أعمال التجسس الأمريكية في ألمانيا: "إن الإدارة الأمريكية ليست مجالاً لعمليات تجسس من جانب المخابرات الألمانية".
وقال فريدريش إنه يعتقد أن "الأمريكيين يفعلون كل ما تقوم به المخابرات في كل بلد، أي أنها تحديداً تراقب بدقة المعلومات التي تتدفق داخل أراضيها". وأوضح فريدريش أنه "سيتضح بعد المباحثات التي ستجري بهذا الشأن مع الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، ما إذا كانت الرؤية الألمانية تتوافق مع طريقة الأمريكان في الوسائل المتبعة أم لا".
وسيتوجه فريدريش إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل على خلفية فضيحة عمليات التجسس التي قامت بها واشنطن على دول منها ألمانيا وسيلتقي بممثلين للإدارة الأمريكية.
أ.ح/ ع.غ (د ب أ)