ميركل: سقوط الجدار رسالة أمل لمناطق الأزمات بالعالم
٩ نوفمبر ٢٠١٤في مستهل فعاليات الاحتفالات بالذكرى الـ 25 لسقوط جدار برلين وضعت ميركل وغيرها من الشخصيات البارزة زهورا بين أحجار الجدار السابق. وحضر الفعالية كلا من عمدة برلين السابق كلاوس فوفرايت ووزيرة الثقافة الألمانية مونيكا جروترز ودبلوماسيين آخرين. كما افتتحت ميركل بعد ذلك معرضا دائما عند النصب التذكاري لجدار برلين في شارع برناور وذلك لتخليد تاريخ الجدار، الذي قسم العاصمة الألمانية برلين لأكثر من 28 عاما. وتجدر الإشارة إلى أنه تم استثمار ثلاثة ملايين يورو في إنشاء هذا المعرض الجديد بمركز الوثائق الذي تم تجديده. ويعد شارع برناور رمزا لعملية التقسيم التي شهدتها ألمانيا.
وأثناء هذه الفعاليات أوضحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن سقوط جدار برلين يعد بمثابة رسالة أمل لمناطق النزاعات والأزمات حول العالم. وقالت في هذا السياق: "يمكننا تحويل الأشياء إلى خير، هذه هي رسالة سقوط الجدار". ووجهت ميركل حديثها بشكل خاص إلى المواطنين في أوكرانيا وسوريا والعراق والعديد من مناطق العالم الأخرى، التي تتعرض بها حقوق المواطنين وحرياتهم للتهديد أو بالأحرى دهستها الأقدام.
وقالت ميركل إنه يمكن إسقاط الجدران الأخرى، موضحة بقولها: "أسوار الديكتاتورية والعنف والأيديولوجيات والعداوات". وأضافت المستشارة الألمانية أن سقوط سور برلين أظهر "أنه يمكن أن تتحول الأحلام إلى حقيقة، ولا شيء يظل كما هو".
ومن المقرر أن يصل الاحتفال باليوبيل الفضي لسقوط سور برلين إلى ذروته مساء اليوم؛ حيث يقام احتفال شعبي كبير أمام بوابة براندنبورغ في العاصمة برلين. وتحتفل ألمانيا اليوم الأحد بالذكرى الـ25 لسقوط جدار برلين، من خلال سلسلة من الفعاليات المقررة التي سوف تنتهي بإطلاق نحو 8000 بالون هيليوم في سماء برلين. وقد تم ترتيب البالونات على طول 15 كيلومترا، وهو مسار الجدار الذي كان ممتدا عبر وسط العاصمة الألمانية أثناء الحرب الباردة السابقة، ومن المقرر إطلاقها مساء اليوم الأحد.
ط.أ/ ح.ز (د ب ا، أ ف ب)