ميركل تلتقي مرشح الرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي
١٢ فبراير ٢٠٠٧استقبلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بعد ظهر اليوم الاثنين 12 فبراير/ شباط في برلين وزير الداخلية الفرنسي ومرشح الرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي. ويأتي ذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري ابتداء من 22 ابريل/ نيسان القادم التي ينافس فيها ساركوزي للوصول إلى قصر الاليزيه كمرشح عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المحافظة.
وكان الوزير الفرنسي قد عقد اجتماعا مع نظيره الألماني فولفجانج شويبله عقب وصوله إلى العاصمة الألمانية، حيث قام بعد ذلك مع مضيفه بزيارة للنصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية في برلين في ظل حضور إعلامي كبير. هذا ومن المقرر أن تلتقي ميركل خلال شهر مارس/آذار القادم بالزعيمة الاشتراكية سيجولين رويال، المنافسه القوية لساركوزي على مقعد الرئاسة الفرنسية.
الدستور الأوروبي الموحد
وفي محاولة منها لتجنب الخوض في الشؤون الداخلية الفرنسية، امتنعت برلين عن ذكر أي تفاصيل عن لقاء ميركل ـ ساركوزي. وتحرص ميركل على عدم إظهار أي موقف من شأنه أن يفسر على أنه تدخل في الانتخابات الفرنسية لصالح أي من الطرفين. ولكن من ناحية أخرى تأمل المستشارة تتأمل تأكمل المستشارة الألمانية ميركل التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بأن تكون الانتخابات الفرنسية مفتاحا لحل الأزمة التي يمر بها الدستور الأوروبي الموحد، الذي أصابه الجمود نتيجة تصويت الفرنسيين والهولنديين عليه بالرفض عام 2005.
الجدير بالذكر أن برلين تخطط للتوصل إلى اتفاق ينهي الجمود في مشروع الدستور الاوروبي الموحد قبيل انتهاء فترة رئاستها الدورية للاتحاد الاوروبي في يونيو/ حزيران القادم. وفي هذا السياق تعقد المستشارة ميركل الكثير من الآمال على باريس في المساهمة في التوصل إلى إقرار دستور أوروبي موحد، يحظى بتوافق جميع دول الاتحاد. وفي هذا الإطار كان ساركوزي، زعيم اليمين الفرنسي المحافظ، قد تحدث عن الحاجة الى ما أسماها بـ "صيغة مبسطة" للدستور الأوروبي والتي من شأنها أن تنقذ الإصلاحات المؤسساتية للاتحاد الاوروبي. أما الزعيمة الاشتراكية، سيجولين رويال فدعت من جانبها إلى عودة "فرنسا إلى طاولة أوروبا"، مقترحة التفاوض حول "معاهدة تأسيسية" تُطرح للاستفتاء العام.