ميركل تطالب مواطني بلادها بالعمل على مكافحة معاداة الأجانب والسامية
١٥ ديسمبر ٢٠١٢قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن على مواطني بلادها أن "يخجلوا" من استمرار وجود معاداة الأجانب واليهود في ألمانيا. وفي كلمة متلفزة عبر الفيديو على الإنترنت، طالبت ميركل السبت (15 كانون الأول/ ديسمبر 2012) بمواجهة هذه الظاهرة بقوة.
وقالت المستشارة الألمانية: "معاداة السامية ومعاداة الأجانب، كل هذه أشياء يجب أن نقول عنها إننا نخجل من استمرار وجودها في بلادنا، وفي هذا الشأن لدينا الكثير جداً لنعمله سوياً". وأضافت ميركل أن من أهم التجارب التي مرت بها هذا العام هو جهود كشف ملابسات سلسلة جرائم القتل التي كانت مجموعة من النازيين الجدد تعرف باسم خلية "إن إس يو" أو "خلية تسفيكاو" ارتكبتها في الفترة بين عامي 2000 حتى 2007 وراح ضحيتها تسعة تجار من أصول تركية ويونانية، بالإضافة إلى شرطية ألمانية.
ووصفت المستشارة هذه الجرائم بأنها "فصل حزين تماماً" في تاريخ ألمانيا وتابعت: "أعتقد أنه يجري الآن بذل كل شيء من أجل كشف ملابسات هذه الجرائم بشكل كامل وحقيقي". وكان قد كُشف النقاب عن هذه السلسلة من جرائم القتل في تشرين ثان/ نوفمبر من عام 2011 الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة داخل ألمانيا. كما ثارت اتهامات لدوائر داخل أجهزة الأمن بالتستر على ما فعلته الخلية النازية، ويظهر ذلك في تأخر الكشف عن تورطها في هذه الجرائم على مدار سنوات طويلة.
من جانبه، وجه زيباستيان إداتي، رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في واقعة خلية تسفيكاو، السبت اتهامات إلى وزير المالية فولفغانغ شويبله، الذي شغل منصب وزير الداخلية في الفترة بين عامي 2005 حتى 2009، بالتقصير الشديد في الكشف عن ملابسات هذه الجرائم. وقال إداتي إن شويبله تسبب بدمجه أقسام مكافحة التطرف اليميني واليساري في هيئة حماية الدستور (المخابرات الألمانية) في خفض عدد الأفراد المسؤولين عن مراقبة هذا النشاط بنسبة 20 بالمائة.
ع.غ/ ي.أ (د ب أ)