ميركل تستقبل السيسي وتتجنب التطرق لملف حقوق الإنسان علنا
٣٠ أكتوبر ٢٠١٨أكدت المستشارة أنغيلا ميركل على أهمية العلاقات المصرية الألمانية في مجال السياسة والاقتصاد، والمجتمع المدني أيضا. وقالت خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في برلين "لدينا علاقات قوية ومتنوعة وتعاون ونتكلم أيضا عن المجتمع المدني مثل مؤسسة كونراد أديناور وكذلك التهديدات الداخلية لمصر".
وأضافت المستشارة "ألمانيا تريد المساعدة من خلال مشروع الـ100 مدرسة والتبادل الجامعي". وأكدت ميركل على أهمية مصر كشريك مهم في قضية الهجرة، وخصوصا بالنظر إلى تولي مصر الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي بداية من فبراير/ شباط المقبل.
وحول قدرتها على التفاوض على المستوى الدولي بعدما أعلنت تخليها عن منصبها كرئيسة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، قالت ميركل إن هذا سيمنحها الوقت كرئيسة للحكومة من أجل التركيز على الأهداف المطلوبة.
ومن جانبه أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره للمستشارة الألمانية وما قامت به من دعم للاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا، مضيفا أن التركيز على الحل الأمني لقضية الهجرة غير الشرعية لن يؤدي لحلها. وأكد السيسي أنه يدعم مع الشركاء الحل السياسي في ليبيا في ظل المعطيات التي يتحدث عنها المبعوث الأممي الخاص لليبيا غسان سلامة.
ولم تتطرق ميركل علنا لملف حقوق الإنسان على الأقل، كما كانت منظمة العفو الدولية قد طالبتها بذلك قبيل زيارة السيسي لبرلين. المنظمة الحقوقية الدولية استغلت هذه المناسبة لتناشد ميركل الضغط على الرئيس السيسي في ملف حقوق الإنسان.
ووصفت منظمة العفو الدولية وضع حقوق الإنسان في ظل حكم السيسي بـ "المأساوي"، وقالت في بيان بمناسبة زيارة السيسي لبرلين، تلقت DW نسخة منه إن "الحكومة المصرية قامت في السنوات الأخيرة باحتجاز عشرات آلاف الأشخاص بشكل تعسفي. ومنذ عام 2013 تم بناء 19 سجنا جديدا".
وأضاف البيان "سوء المعاملة والتعذيب في السجون ضمن البرنامج اليومي.. ومنذ مايو/ أيار 2017 حجبت السلطات ما لا يقل عن 500 موقع على الأنترنت، كما ألقت قوات الأمن القبض على 28 صحفيا على الأقل، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017".
ص.ش/ح.ع.ح/أ.ح