ميركل تتفقد أوضاع اللاجئين السوريين في غازي عنتاب
٢٣ أبريل ٢٠١٦وصلت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل برفقة رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوض الأوروبي فرانز تيمرمانز بعد ظهر اليوم السبت (23 نيسان/ابريل) إلى مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا، لتبديد التوتر بشأن الاتفاق بين أنقرة وأوروبا حول المهاجرين.
وكان في استقبالهم رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو، وتوجهوا إلى بلدة نيزيب الصغيرة قرب الحدود السورية حيث زاروا مخيما للاجئين هناك، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وافتتح مخيم نيزيب 2 في عام 2013 ويستقبل نحو خمسة ألاف لاجئ سوري في منازل جاهزة، بينهم 1900 طفل، وفق أرقام الحكومة التركية.
وبعيد وصولها استقبلت شابات سوريات كن يرتدين اللباس الأبيض المستشارة الألمانية وقدمن لها باقة من الزهور، بينما كانت محاطة بعشرات الحراس.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي في جامعة غازي عنتاب: "هدفنا ليس فقط وقف الهجرة غير الشرعية ولكن أيضا لكي يحظى اللاجئون بمزيد من الفرص بالقرب من وطنهم"، مضيفة أنها "أعجبت بشدة" بالجهود التركية في مخيم نزيب. وأضافت أن المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي التي تشكل جزءا من اتفاق الهجرة تهدف إلى توفير فرص لجميع الـ 2,2 مليون سوري الذين يعيشون في تركيا - وليس فقط الـ 10 إلى 15 بالمائة الذين يعيشون في المخيمات - وتمهيد الطريق "أمام جميع الأطفال للتعليم".
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اليوم السبت في غازي عنتاب (جنوب شرق) أن إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لأوروبا، وهو التزام نص عليه اتفاق بين أنقرة والاتحاد حول المهاجرين، يرتدي أهمية "حيوية" بالنسبة إلى تركيا. وقال داود أوغلو في مؤتمر إن "مسألة الإعفاء من تأشيرة الدخول حيوية بالنسبة إلى تركيا". وأعلن داود أوغلو انه "واثق" بأن الاتحاد الأوروبي سيقوم بكل ما هو لازم بالنسبة إلى هذا الموضوع "الذي هو وعد من الحكومة (التركية) لشعبها".
وبعد زيارة القادة الأوروبيين للمخيم، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن تركيا هي "أفضل مثال "على صعيد التعامل مع اللاجئين، وذلك في مؤتمر صحافي في غازي عنتاب. وقال توسك "اليوم، تركيا هي أفضل مثال للعالم حول كيفية تعاملنا مع اللاجئين"، في حين ترى منظمات غير حكومية بينها العفو الدولية انه لا يمكن اعتبار تركيا بلدا آمنا للاجئين.
وأوضح المتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت بأن زيارتها إلى تركيا ليست بمناسبة لعقد محادثات ثنائية بين برلين وأنقرة، إلا أن المستشارة لن تتجنب القضايا التي "تثير قلقنا". وقال شتيفن أمس الجمعة "بالطبع فإن التطور الديمقراطي وحرية التعبير والصحافة في تركيا قضايا مهمة دوما".
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب، د ب أ)