ميركل تزور تركيا وتتفقد أوضاع اللاجئين هناك
٢٣ أبريل ٢٠١٦توجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ظهر اليوم السبت (23 نيسان/ أبريل 2016) إلى تركيا في زيارة قصيرة تتفقد خلالها ايضا مخيما للاجئين في محافظة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا على الحدود مع سوريا.
وتلتقي ميركل خلال زيارتها لغازي عنتاب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بشأن تطبيق اتفاقية اللاجئين التي تم الاتفاق عليها بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في آذار/ مارس الماضي.
وتتفقد ميركل برفقة توسك وتيمرمانس مخيم "نزيب" للاجئين، كما تشارك في افتتاح أحد المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي من أجل الأطفال والأسر في مدينة غازي عنتاب.
وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أشار أمس الجمعة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم المساهمة بستة مليارات يورو على نحو تدريجي لتوفير حياة آمنة وكريمة للاجئين في تركيا والمساعدة في إدخال أطفال اللاجئين المدارس. وقال: "تركيا بذلت خلال الأعوام الماضية جهوداً كبيرة. نحن نشاركها الآن في الأعباء ونساعد في تحسين مصير اللاجئين"، موضحاً أن المعاناة وانعدام الأمل في مخيمات اللاجئين من أسباب مواصلة الفرار، وقال: "نريد المساعدة في القضاء على هذه الأسباب".
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان السبت أن الاتحاد الأوروبي "سلم أمره لتركيا" على صعيد أزمة اللاجئين نتيجة ضغوط مارستها ميركل، مشيراً إلى عواقب "يصعب التكهن بها" ستنجم عن هذه المسألة. وجه اوربان هذه الانتقادات إلى المستشارة ميركل في مقابلة مع مجلة "فيرتشافتس فوخي" الألمانية الـسبوعية.
واعتبر اوربان الذي أقامت حكومته شريطاً شائكاً لمنع تدفق المهاجرين واللاجئين إلى المجر، "نحن سلمنا أمرنا لتركيا" من خلال هذا الاتفاق بين بروكسل وأنقرة". وأضاف أن "هذا الأمر ليس جيداً على الإطلاق". وقال رئيس الوزراء المجري إن "أمن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يعهد إلى دولة أجنبية ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي".
وتهيمن على الزيارة أيضاً المخاوف على حرية الرأي في تركيا، فقبيل زيارة ميركل انتقدت الحكومة الألمانية تدهور وضع حرية الرأي والصحافة تركيا. وذكرت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة السبت استناداً إلى رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" المعارض، أن هناك تدهوراً ملحوظاً في أوضاع الصحفيين في تركيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وجاء في تقرير الصحيفة أن الحكومة الألمانية ترصد "منذ فترة قصوراً متزايداً" في حرية الصحافة والرأي بتركيا، وهو الأمر الذي تتابعه بقلق. وقالت الخارجية الألمانية بحسب تقرير الصحيفة: "يوجد حالياً 29 صحفياً في الحبس على ذمة التحقيق أو السجن بحسب بيانات الحكومة الألمانية".
واتهمت السياسية في حزب اليسار سيفيم داجديلين الحكومة الألمانية بقبول انتهاكات حرية الرأي في تركيا، وقالت: "الاعتداءات واسعة النطاق على حرية الرأي والصحافة في تركيا يتم تهوينها (من جانب الحكومة) باعتبارها "قصور".
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، د ب أ)