مود يتحدث عن سقوط الأسد وتركيا لا تسمح بوجود "إرهابيين" قرب حدودها
٢٧ يوليو ٢٠١٢قال الرئيس السابق لفريق المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النروجي روبرت مود اليوم الجمعة (27 تموز/ يوليو 2012) إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد "ليس إلا مسالة وقت لكنه لن يكون كافياً بالضرورة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا". وقال مود الذي انتهت مهمته في رئاسة 300 مراقب الأسبوع الماضي على خلفية تصاعد العنف لوكالة فرانس برس: "طال الزمان أم قصر، النظام سيسقط". وأضاف أن "دائرة العنف وعدم التكافؤ في ردود فعل النظام وعجزه عن حماية المدنيين تجعل أيامه معدودة لكن هل سيسقط بعد أسبوع أو عام؟ هذا سؤال لا أجرؤ على الإجابة عنه".
وتابع مود أن الإطاحة بنظام تقاتله حركة تمرد ما زالت منقسمة وفي موقع عسكري ضعيف "لا تعني بالضرورة نهاية الحرب الأهلية". وخلال مؤتمر صحافي أضاف الرئيس السابق لفريق المراقبين الدوليين في سوريا: "الكثيرون يعتقدون أنه إذا سقط بشار الأسد أو إذا ما منح خروجاً مشرفاً (..) تحل المشكلة. هذا تبسيط للأمور يجب الحذر منه"، مؤكداً أن "الوضع يمكن أن يتدهور أكثر"، بعد سقوط النظام. وتابع الجنرال النروجي قائلا: "من جانب آخر من المهم أيضاً القول إنه من المستحيل تصور سوريا في المستقبل مع بقاء من يمسك فيها حاليا بالسلطة".
يشار إلى أن الجنرال النروجي روبرت مود استبدل بالجنرال السنغالي ابوبكر غاي الذي يرأس حالياً مهمة مراقبين دوليين في سوريا تم تقليص عددها إلى 150 مراقباً وحددت مدة مهمتها بثلاثين يوماً.
تركيا لن تسمح بوجود "جماعات إرهابية" على حدودها
قال وزيرالخارجية التركية أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة إن بلاده لن تسمح بوجود جماعات وصفها بالإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني او تنظيم القاعدة على الأراضي السورية قرب الحدود التركية. وفي مقابلة على الهواء مباشرة مع تلفزيون (كانال 24) لم يحدد داود اوغلو الخطوات التي ستتخذها تركيا لمنع أنشطة هذه الجماعات على حدودها الجنوبية الشرقية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال أمس الخميس إن بلاده ستتحرك ضد تنظيم "إرهابي" بشمال سوريا، وذلك في تصريح اعتبر أنه يمثل تحذيرا موجها للمسلحين الأكراد الذين يعتقد أنهم ينشطون بالمنطقة.
جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب في سوريا
من جانبها أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي عن "قلقها الشديد" حيال مصير المدنيين في سوريا وإمكانية حصول "مواجهة وشيكة كبيرة" في حلب، ثاني أهم المدن السورية، كما جاء في بيان نشرته الوكالة التابعة للأمم المتحدة في جنيف. وقالت بيلاي إنها تلقت "معلومات غير مؤكدة بعد تشير إلى فظائع، بينها تصفيات تعسفية وإطلاق نيران قناصة ضد مدنيين خلال المعارك الأخيرة في ضواحي دمشق".
وأضافت المفوضة العليا "هذا يعني بطبيعة الحال أن الاستخدام المتنامي لأسلحة ثقيلة ودبابات ومروحيات في الهجمات وحتى طائرات حربية في مناطق مدنية بحسب بعض المعلومات، سبب سقوط العديد من الضحايا المدنيين وقد يؤدي إلى سقوط عدد أكبر أيضا".
ونددت بيلاي مرة أخرى بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا من قبل الطرفين. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في إعلان خطي يتحدث بالتفصيل عن الجرائم التي ارتكبها الجيش السوري والمعارضون المسلحون "على الرغم من أن مثل هذه الخلاصات لا يمكن أن تصل إليها سوى محكمة، فاني مقتنعة على أساس أدلة جمعت من مصادر موثوقة ومختلفة، بان جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لا تزال ترتكب في سوريا".
(ع.غ/ آ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو