لاجئون يستلقون على سكة حديد لمنع المجر سفرهم
٣ سبتمبر ٢٠١٥ناشدت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بحماية حقوق اللاجئين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والحكومة الهنغارية السماح للاجئين العالقين في العاصمة بودابست بالسفر إلى ألمانيا. وشدد المدير التنفيذي للمنظمة غونتر بوركهارت اليوم الخميس (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2015) على ضرورة التحلي بقدر من الإنسانية في هذا الشأن، وأشار قائلاً: "يتعلق الأمر أيضاً بالقيم الأساسية للاتحاد الأوروبي".
كما أكد بوركهارت أن نظام دبلن قد أخفق. وينص هذا النظام على أنه لا يمكن للاجئين تقديم طلب اللجوء إلا في الدولة التي وصلوا إليها أولاً. وأشار إلى أن المنظمة تتفق مع الحكومة الاتحادية إلى حد كبير في انتقادها لعدم مشاركة بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي مثل فرنسا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وبريطانيا في استقبال اللاجئين بشكل كاف.
وأكد بوركهارت أن الدول الأوروبية الشرقية عليها الالتزام في هذا الشأن أيضاً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تطبيق توزيع اللاجئين وفقاً لنظام الحصص لا يراعي الاحتياجات المشروعة للاجئين القادمين غالباً من سوريا والعراق وأفغانستان، وأوضح أن هناك جاليات كبيرة بالفعل من هذه الدول في ألمانيا. وأشار إلى أنه يفضل أن يتم السماح للاجئين بالتوجه إلى البلدان التي يرغبون فيها، وأكد أن هذا الأمر يعود بفائدة كبيرة على دمجهم في المجتمع.
وفي هنغاريا استلقى عشرات المهاجرين على قضبان السكك الحديدية في محطة ببلدة بيتشكه اليوم الخميس احتجاجاً على نقلهم إلى مخيم قريب للاجئين. واضطرت الشرطة إلى استخدام القوة لإجبار عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وطفلهما الرضيع على مغادرة المكان.
وقال مراسل لرويترز في مكان الاحتجاج إن رفع المحتجين عن الأرض استلزم مشاركة 12 عنصراً من شرطة مكافحة الشغب. في حين حاول المهاجرون الآخرون الذين علقوا في نفق المشاة المؤدي إلى المحطة دفع عشرات من عناصر مكافحة الشغب الذين أغلقوا المخرج علهم يستطيعون استقلال القطار مجدداً.
وأحاطت الشرطة بالقطار المكتظ باللاجئين ومعظمهم سوريون والمتوقف في المحطة وسط درجات حرارة عالية. وبدأ الركاب يطالبون بتزويدهم بالمياه.
ع.غ/ ع.ج (د ب أ، رويترز)