نصف الألمان يشعرون بالقلق من أزمة اللاجئين
٣ سبتمبر ٢٠١٥أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن العواقب الناتجة عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى ألمانيا وكذلك أزمات الديون في بعض الدول الأوروبية تسببت في إصابة المواطنين الألمان بمخاوف كبيرة. وأوضحj الدراسة التي أجرتها شركة التأمين الألمانية (أر+في) وتم نشرها اليوم الخميس (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2015) في العاصمة الألمانية برلين أن نصف المواطنين الألمان لديهم مخاوف من إثقال كاهل بلادهم بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين وكذلك من التطرف السياسي.
تجدر الإشارة إلى أن شركة (إر+في) تعد إحدى كبرى شركات التأمين في ألمانيا وتقوم باستطلاعات رأي عن مخاوف المواطنين الألمان بصورة دورية منذ عام 1992 تشمل عادة نحو 2400 شخص.
وقالت ريتا ياكلي، مديرة مركز المعلومات بالشركة: "إن التهديدات والتحديات الحالية التي تأتي إلينا من الخارج تتسبب في مخاوف كبيرة جدا هذا العام". وأضافت الدراسة أن أزمات الديون في بعض الدول الأوروبية تثير إنزعاج المواطنين الألمان أيضا؛ حيث أوضح 64 بالمئة ممن شاركوا في الدراسة أنه يتخوفون من ارتفاع التكاليف بالنسبة لدافعي الضرائب بسبب هذه الأزمات. وشملت الدراسة 2373 شخصاً في الفترة من الخامس من يونيو/ حزيران إلى 17 يوليو/ تموز الماضيين.
وتبذل أوروبا جهوداً كبيرة للتعامل مع زيادة غير متوقعة في تدفق اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية، وتعد ألمانيا المقصد الرئيسي لطالبي اللجوء، إذ من المتوقع أن يصلها 800 ألف لاجئ هذا العام وهو ما يزيد أربعة أمثال عن مستويات العام الماضي.
ع.غ/ ع.ج (د ب أ، رويترز)