عبداللهيان يؤكد تبادل رسائل مع واشنطن ويحذر نتنياهو
١٠ فبراير ٢٠٢٤في ختام زيارته للبنان، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت (10 فبراير/ شباط 2024) إن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة قبل أربعة أشهر، منها رسائل تتعلق بجماعة حزب الله اللبنانية.
وأضاف عبداللهيان عبر مترجم خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة لبيروت استمرت يوما: "خلال هذه الحرب وفي الأسابيع القليلة الماضية، حدث تبادل للرسائل بين إيران وأمريكا". وتابع قائلا إن واشنطن دعت طهران لأن تطالب حزب الله "بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب ضد" إسرائيل.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وشنت إسرائيل حربا تقول إنها تهدف من ورائها إلى تدمير حماس بعد أن شنت الأخيرة هجوما إرهابيا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وامتدت رقعة الصراع إلى أنحاء المنطقة، وشنت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر ضربات على جماعات متحالفة مع إيران في العراق وسوريا واليمن ردا على هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.
ووصل عبداللهيان إلى بيروت الجمعة والتقى اليوم السبت رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الأعمال ووزير الخارجية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وممثلين لفصائل فلسطينية ورئيس البرلمان نبيه بري.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن من المقرر أن يتوجه الوزير الإيراني إلى سوريا للالتقاء بمسؤولين كبار هناك.
تحذير من هجوم واسع على لبنان
وكانت السلطات اللبنانية قد أشارت في وقت سابق إلى أن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه حذر خلال زيارته إلى بيروت من أن إسرائيل قد تشن حربا على لبنان "لإعادة" عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من مناطق شمال إسرائيل، لكنّ الوزير الإيراني عبداللهيان اعتبر السبت أن إسرائيل لن تكون قادرة على القتال على جبهتين وقال إن تحرك إسرائيل بهدف شن هجوم واسع النطاق على لبنان "سيمثل نهاية" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف للصحافيين خلال زيارته الثالثة إلى لبنان منذ بدء الحرب في غزة، إن إيران ترى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة.
وكان أمير عبد اللهيان قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم السبت إلى جانب نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب "إيران ولبنان تؤكدان أن الحرب ليست الحل، وأننا لم نسع قط إلى توسيعها". وأضاف أن طهران تجري محادثات مع السعودية للتوصل لحل سياسي يضع حدا للقتال في غزة.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
"نجاة قيادي بحماس من مسيرة إسرائيلية"
وفي سياق متصل، نجا قيادي في حركة حماس من ضربة إسرائيلية استهدفته في لبنان اليوم السبت، وفق ما أفادت مصادر أمنية محلية وفلسطينية. وأفاد الإعلام الرسمي اللبناني أن "مسيّرة" إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة جدرا الساحلية الواقعة على مسافة أكثر من 40 كلم من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وقال مصدر أمني فلسطيني تحفّظ عن ذكر هويته لفرانس برس إن الضربة كانت "محاولة اغتيال فاشلة لقيادي رفيع" في حركة حماس.
وأشار مصدر أمني لبناني طلب بدوره عدم كشف اسمه، إلى أن القيادي المستهدف هو باسل صالح، موضحا أنه "مسؤول وحدة تجنيد في الضفة الغربية". وأفاد بأن المستهدف كان أحد معاوني "عزام الأقرع الذي اغتيل مع صالح العاروري" الشهر الماضي، مؤكدا أن "صالح نجا، لكنه أصيب بحروق في ظهره نقل على إثرها الى المستشفى للعلاج". وأوضح أن صاروخا استهدف بداية سيارة صالح وهي من طراز مرسيدس بيضاء اللون، تبعه صاروخ ثانٍ أثناء تجمّع سكان من البلدة في المكان "ما أسفر عن سقوط قتيلين".
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن سواء من حماس، التي لها وجود في لبنان، أو من الجيش الإسرائيلي.
ص.ش/خ.س/ز.أ.ب (رويترز، أ ف ب)