مقتل العشرات في معارك اليمن وتأخر طائرات الإغاثة
٦ أبريل ٢٠١٥قال شهود ومصادر من الجماعات المسلحة اليوم الاثنين (الخامس من ابريل/نيسان) إن الجماعات بجنوب اليمن، مدعومة بطائرات التحالف بقيادة السعودية، هاجمت المقاتلين الحوثيين في عدة محافظات جنوبية وأجبرتهم على الانسحاب من بعض مواقعهم.
وجاءت مكاسب الجماعات الجنوبية في اليوم الثاني عشر من حملة قصف جوي، يقودها التحالف، في محاولة لوقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على صنعاء وتقدموا صوب عدن في جنوب اليمن.
وجرى اليوم اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع السعودي والأمريكي. وبحث الأمير محمد بن سلمان مع نظيره الأمريكي آشتون كارتر مجالات التعاون في ضوء تحالف عملية "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية لعودة الشرعية والاستقرار في اليمن، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأودى القتال في اليمن بحياة المئات. وقالت مصادر طبية وعسكرية يمنية إن حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة، واللجان الشعبية، من جهة ثانية، بلغت منذ الأحد 53 قتيلا بينهم 26 حوثيا و17 مدنيا.
وقال مسؤول طبي لوكالة فرانس برس إن "عدد القتلى منذ أمس حتى صباح الاثنين بلغ 17 مدنيا وعشرة من اللجان الشعبية". وأكد مصدر عسكري مقتل 26 من المتمردين الحوثيين بالإضافة إلى عشرات الجرحى في الاشتباكات في أحياء المعلا والقلوعة وخور مكسر.
وفي عدن قال سكان لرويترز إن الحوثيين تجمعوا على أطراف منطقة الميناء الرئيسي اليوم الاثنين لكنهم انسحبوا من منطقتين سكنيتين على مشارف المدينة. وأضافوا أن نحو 60 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة بالمنطقة أمس الأحد. وهزت انفجارات ضواحي عدن. وقال سكان إن سفينة حربية أجنبية قصفت مواقع للحوثيين على مشارف المدينة. لكن متحدثا باسم التحالف في الرياض قال إن سفنه تساعد في إجلاء المدنيين ولا تقصف الحوثيين.
وفي الضالع، قتل 27 من المتمردين في كمين أعده مقاتلون جنوبيون مؤيدون للرئيس اليمني هادي اللاجئ في السعودية.
تفاقم الأوضاع الإنسانية
وأدت المعارك إلى قطع إمدادات المياه والكهرباء ودفعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للتحذير من أن اليمن يتجه نحو كارثة إنسانية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ويونيسيف تعتزمان إرسال طائرات مساعدات إلى اليمن الثلاثاء، لكن هذا تأجل لأنهما كانتا تنتظران موافقة التحالف وتحاولان الحصول على طائرات مستعدة للتوجه إلى اليمن.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر في المطار لفرانس برس إن ثلاث طائرات هندية وأخرى روسية وصلت لإجلاء الرعايا الهنود. وفي ميناء الحديدة، قالت مصادر إن فرقاطتين حربيتين صينية وهندية قامتا بإجلاء رعايا البلدين. وقد أجلت الفرقاطة الهندية حوالي 450 هنديا، بينما أجلت الصينية نحو 100 صيني.
أ.ح/ف.ي (ا ف ب، د ب ا، رويترز)