مقتل أكثر من خمسين مدنيا في غارات التحالف بسوريا
٢ مايو ٢٠١٥قتل 52 مدنيا على الأقل في غارات جوية للائتلاف الدولي ضد مواقع لجهاديين في قرية بشمال سوريا، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (الثاني من مايو/أيار 2015). وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن "غارات للائتلاف على بلدة بيرمحلي بريف حلب أوقعت فجر الجمعة 52 قتيلا" من بينهم سبعة أطفال بينما لا يزال 13 شخصا في عداد المفقودين.
على وفي خضم الاشتباكات التي اندلعت في محافظة اللاذقية الساحلية معقل الطائفة العلوية، بين مقاتلين من كتائب سورية معارضة وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قتل ما يقارب عن عشرين مقاتل، حسبما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة من النشطاء في مختلف الأراضي السورية.
وأوضح المرصد إن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة في محيط قمة النبي يونس الإستراتيجية، النقطة الأعلى في المحافظة والواقعة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
وأضاف إن "قوات النظام تحاول التقدم في محيط قمة النبي يونس في شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة إستراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب (شرق) ومدينة جسر الشغور (شمال)". وخسر النظام السبت الماضي سيطرته على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة ادلب بعد أقل من شهر على خسارته مدينة ادلب مركز المحافظة.
ورأى محللون في سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة للنظام، كون سيطرة المعارضة المسلحة عليها تفتح الطريق أمام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية ومناطق أخرى خاضعة لسيطرته في ريف حماة. وفي حال تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على قمة النبي يونس، تصبح طريقها مفتوحة إلى الساحل، وفق عبد الرحمن الذي لفت أيضا إلى أن القمة تعد قاعدة انطلاق ضرورية لأي عمليات قد تشنها قوات النظام باتجاه جسر الشغور. وترافقت الاشتباكات في محيط قمة النبي يونس مع قصف جوي عنيف ومكثف من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية، استهدف مناطق عدة في جبل الأكراد وأماكن أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب المصدر ذاته.
و.ب/ع.ج. (د.ب.أ، رويترز)