مفاتيح "ثلاثاء الحسم" للوصول إلى البيت الأبيض
٨ نوفمبر ٢٠١٦
في تمام الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) بتوقيت وسط أوروبا(توقيت برلين)، ستغلق أولى صناديق الاقتراع في ولايات كنتاكي وإنديانا وجورجيا وكارولينا الجنوبية وفيرمونت وفيرجينا. وبعد نصف ساعة، أي في تمام الواحدة والنصف بتوقيت وسط أوروبا، ينتهي الاقتراع في ولايتي كارولينا وأوهايو. وبعدها بنصف ساعة، أي في تمام الثانية بتوقيت وسط أوروبا، تنتهي الانتخابات في ولايات فلوريدا وبنسلفانيا و نيوهامبشير وأكثر من عشرة ولايات أخرى.
في تمام الثالثة صباحاً بتوقيت وسط أوروبا (توقيت برلين) يبدأ فرز الأصوات في ولايات ميشغن وويسكونسن وكولورادو. يلي ذلك وفي تمام الرابعة صباحاً بتوقيت برلين إغلاق صناديق الاقتراع في ولاية يوتا وولايات أخرى، وبعدها بساعة في ولاية كاليفورنيا وولايات أخرى. وسيكون مسك الختام في ولاية ألاسكا، حيث تغلق صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2016)، وبذلك يُسدل الستار على عملية الاقتراع.
الولايات المرجحة وذات الثقل
أعطت طبيعة النظام الانتخابي الأمريكي لبعض الولايات ثقلا أكبر في تحديد من سيصل للبيت الأبيض. لي ميرنغهوف، مدير "معهد ماريست للرأي العام"Marist Institute for Public Opinion المرموق في نيويورك، يقول: "يعتريني الفضول لمعرفة نتائج الاقتراع في كارولينا الشمالية وبنسلفانيا، حيث تشكل الولايتان نوعاً من جدار الحماية لهيلاري كلينتون. إذا استطاع ترامب الفوز في إحدى هاتين الولايتين، فإنه سيكون قد حقق اختراقاً كبيراً- مع العلم أن الأمور حالياً على حد السكين في كارولينا الشمالية والتوازن جد دقيق ولا نعرف إلى أين تتجه الأمور. في المقابل يتعين على ترامب الفوز في فلوريدا وأوهايو. وحتى إذا خسرت في هاتين الولايتين تستطيع كلينتون الوصول للبيت الأبيض. أما إذا خسر ترامب في هاتين الولايتين فلن يكون لديه حظوظ كبيرة باللحاق بكلينتون. وكان المرشحان قد ركزا في حملتيهما الانتخابيتين على ولاية فلوريدا، فبالنسبة لكلينتون ستوجه ضربة قاضية لترامب في حال فازت في فلوريدا، أما بالنسبة لترامب، فالفوز هنا هو شرط للاستمرار في اللعبة وعدم الخروج منها".
في حين يعتقد سام ونغ، رئيس "وحدة برينستون للانتخابات" Princeton-Wahlkonsortiums وهي مدونة تُعنى بالانتخابات الأمريكية، ويكتب فيها باحثون من كل التخصصات في جامعات النخبة في نيوجرسي أن: "نتائج ولايتي نيوهامبشير وكارولينا الشمالية تشكل مؤشرا على من سيفوز بالانتخابات. ففي حال تمكنت كلينتون من الفوز في الولايتين، سيشكل هذا الأمر منطلقاً جيداً لها لتحقيق الفوز في السباق الانتخابي. أما في حال تقدم ترامب في إحدى أو كلتا الولايتين سيعني هذا أنه ما يزال لديه حظوظ بالفوز. غير أنه لا بد من القول أنه يجب على ترامب الفوز في فلوريدا وأوهايو للوصول للمكتب البيضاوي".
النتائج الأولية غير الرسمية
بعد إغلاق صناديق الاقتراع، تبدأ التنبؤات والتوقعات، وهذه عبارة عن مزيج من استطلاعات الرأي للناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم وعمليات الفرز الأولى في بعض الدوائر الانتخابية الصغيرة. في حال اشتد التنافس في إحدى الولايات وتساوى المرشحان في السباق، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لحين ظهور النتائج النهائية. وحتى بظهور النتائج هنا لا يعني هذا أنه انتهى السباق بفوز أحد المرشحين.
آلية العملية الانتخابية
لا ينتخب الناخب الأمريكي الرئيس بشكل مباشر، بل يمنح صوته لأحد المندوبين في الولاية التي يصوت فيها. يشكل 538 ما يعرف بـ"المجمع الانتخابي" Electoral College، وهو الذي ينتخب الرئيس. ويحدد عدد سكان الولاية في آخر إحصاء سكاني عدد مندوبيها في "المجمع الانتخابي". تجدر الإشارة هنا إلى أن ولاية كاليفورنيا، أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان، لها 55 صوتاً في المجمع، في حين تملك أصغر الولايات، ديلوير، ثلاثة أصوات فقط لا غير. وللوصول للبيت البيضاوي لا بد من الحصول على 270 صوتاً - أي النصف زائد واحد - على الأقل من مجمل أصوات أعضاء "المجمع الانتخابي".