منافسة شرسة بين مرشحين "أحلاهما مر"
٤ نوفمبر ٢٠١٦تريزيا شولتس (85 عاما) وهي عضو في حزب الاتحاد المسيحي منذ 50 عاما
أنا أفضل لو كان بالإمكان بقاء باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة. إنه يبدو جيدا وصالحا. أتمنى أن يمكنه الأمريكيون من البقاء رئيسا لولاية ثالثة. أما ترامب فإنه غير جدير حتى بنصف ولاية. إنه غير جذاب من حيث المظهر والتصرف وطريقة الكلام، إنه فعلا غير مهذب.
كلينتون تعطي إلى حد ما انطباعا بأنها جيدة وتريد مساعدة الناس. واعتقد أنها ستفعل ما تقول. والشيء الأهم هو أن يكون للمواطنين تأمين صحي، وترامب يريد أن يحرمهم من ذلك.
أمريكا بلد مسيحي، وكإنسان مسيحي لا يمكن لبدي أن ينغلق على نفسه. لا أعرف إن كان ترامب لديه أي انتماء ديني، ولكن أقول للناخبين الأمريكيين: اختاروا أهون الشرين، ليس هناك شيء مثالي، لكن لا يمكن انتخاب شخص غير جذاب ودائم الصراخ ويتناقض مع نفسه باستمرار كما هو الشأن بالنسبة لترامب.
هلموت كوب (46 عاما) مستشار إداري في مدينة فرانكفورت
أتابع حملة الانتخابات الأمريكية وقد شاهدت المناظرة التلفزيونية الأولى بين ترامب وكلينتون. إن اهتمامي بذلك يعود من جهة إلى جانب مصلحي بالنسبة لي، ومن ناحية أخرى لأني أجد ذلك أمرا مسليا. وقد بدا واضحا أن ترامب لم يكن مهيأ لتلك المناظرة، حيث كان مبتذلا ويكرر نفس الأقوال. كان يطرح أفكارا بلا إجابات. لكني أيضا لست من أنصار كلينتون. أرى أن الأمر يدعو للشفقة: أليس هناك سوى الخيار بين مرشحين عجوزين، بالنظر إلى 320 مليون نسمة في البلد؟.
إنه رجل أعمال يفكر بطريقة تصنيفية للناس والبلدان بمثل هذا الشكل ويسعى إلى استقطابهم بذلك الأسلوب، إني أتساءل: أي رجل أعمال هذا؟ بالنسبة لي هذا أمر سخيف. لدينا في الشركة على ما أعتقد موظفون ينتمون لـ 35 جنسية ، وأعتقد أن ما يقوله ثراءاً. بالنسبة لي فإن الاتحاد الأوروبي هبة من الله، لا استيطع أن أفهم كيف يمكن أن يتصرف البريطانيون بغباء بخروجهم من الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يجسده دونالد ترامب. لكن بكل الأحوال على المرء أن يدلي بصوته حتى عند عدم وجود قناعة، وفي حالة الشك يجب عليه القيام بانتخاب المرشح "الأقل سوءاً".
شتفان هاوزر (46 عاما) يعمل في متجر على الانترنت بمدينة درسدن
أتابع يوميا تطورات حملة الانتخابات الأمريكية من خلال مواقع الكترونية لصحف مختلفة. بشكل عام إن مسار الانتخابات بين الحزبين وشخصنة الحملة الانتخابية يوفر شيئا من التسلية. أنا أحب كل ما يتعلق بالتفاهة، وفي هذا السياق فترامب مرشح جيد في سبيل ذلك، لكن يجب القول إني لم أستطع وجود فرجة الضحك مع ترامب. فهو أولا في السبعين من العمر، وهل يمكن السماح لشخص في هذا العمر بإمكانية الضغط على الزر الأحمر للسلاح النووي؟ ثانيا إنه بغيض جدا وشعبوي، إنه ليس الافضل وفشله يتكرر باستمرار. لم يعد مسليا في نهاية الأمر!.
ربما يكون ترامب محقا عندما يتحدث عن المؤسسة السياسية، وربما يكون لهيلاري كلينتون مصلحة في تحطيم بعض الأرقام القياسية، مثلا لتصبح أول إمرأة رئيسة لأمريكا وأول زوجين (هيلاري وبيل) في منصب الرئاسة الأمريكية. إنها تريد الوصول إلى الرئاسة بأي ثمن كان. لكن السؤال: ما هدفها من ذلك؟
وسيكون لذلك دلالة رمزية، لو أصبحت إمرأة بعد أوباما وهو من أصول إفريقية- أمريكية، رئيسة للولابات المتحدة، وسأبارك الأمريكيين على انتخابهم إمرأة رئيسة لأمريكا.
أعتقد أن الجمهوريين لم يتعلموا شيئا بعد جورج دبليو بوش، والآن يتم الترحيب واحتضان ثقافة أقل مستوى. لقد حزنوا على رونالد ريغان بعد رحيله، والذي كان آخر جمهوري له كاريزما. لكن يمكن أن نستنتج هنا أن رؤساء الولايات المتحدة ما هم إلا دمى، ولذلك فلن يتغير أي شيء.
باولي هاينتس (19 عاما) من مدينة هامبورغ وهي الآن طالبة جامعية في برلين
غالبا ما أتابع حملة الانتخابات الأمريكية إلى جانب أمور أخرى، فلا أبحث في الانترنت بشكل مقصود عن أخبار الحملة. أتابع الحملة من خلال الفيسبوك حيث لدي أصدقاء ينشرون مقاطع فيديو أو يرسلونها إلي. وهي غالبا ما تكون مقاطع فيديو قصيرة من خطابات ترامب أو كلينتون أو من مناظراتهما. إن حكمي على ترامب سلبي في غالب الأحيان، ربما بسبب مواقفي السياسية أو مواقف أصدقائي. نعم ترامب ظاهرة، حيث لم يتوقع أحد أن يصل إلى هذه المرحلة. إنه ظاهرة مرعبة ولكنه مثير للاهتمام. إنه يذكر أشياء غبية وغريبة، والناس يصدقونه!
لا أتابع الانتخابات بشكل فعال ونشط، حيث يتم التركيز على ترامب أكثر من كلينون، التي هي أيضا ليس بالضرورة أن تكون أكثر شعبية، لكنها على الأقل ليست مثل ترامب. وصديقي الذي يدرس العلوم السياسية يعتبر أنها لو كانت في ألمانيا لتم تصنيفها على أساس أنها يمينية.
بشكل عام أرى أن هناك إشكالية في النظام الانتخابي الأمريكي، ففي نهاية الحملة الانتخابية هناك مرشحان إثنان فقط، أحدهما له فرصة الفوز بالرئاسة، وليس هناك للناخب من خيار آخر إذا رفض الإثنين.
بيآته برينكماير (40 عاما) من برلين تعمل في هيئة تحرير إحدى الصحف وتدرس مادة علم النفس
من خلال مهنتي أتابع حملة الانتخابات الأمريكية، وأحيانا أتابعها في التلفزيون من خلال الحوارات. أرى أن ترامب شخص غبي جدا وهو شرير. أعتقد أنه لا يعرف أحيانا حقيقة ما يفعله، لكن قد يكون هذا تقييم عام.
أما كلينتون، فهي ذئب في ثوب حمل. وهي متحايلة ومواقفها غير صادقة. واعتقد أنها ستخوض حربا أو على الأقل فإنها لن تعمل من أجل السلا م.
لو كان لي الحق في المشاركة في الانتخابات، لما توجهت إلى صناديق الاقتراع. كمواطنة أوروبية أتساءل: كيف الأمر حينما يكون هناك مرشحان سيئان؟ إنه أمر مرعب حقا. ليس لدي تفضيل فعلي لأي من المرشحين، ترامب أو كلينتون. فحتى انتخاب كلينتون يشكل بالنسبة لي أمرا صعبا، فهل يكفي انتخابها فقط لأنها إمرأة ؟ لا يكفي أن تكون هيليري إمرأة للقيام بانتخابها، إذ يجب أن تكون أيضا مؤهلة ومناسبة لذلك المنصب. كما لا يمكنني القيام بانتخاب ميركل لمجرد أنها إمرأة فقط!
جيفرسون تشايز/ عارف جابو