معارك عنيفة في حلب ومقتل عشرة مدنيين بغارات جوية
٥ أغسطس ٢٠١٦قتل عشرة مدنيين على الأقل اليوم الجمعة ( 5 آب/ أغسطس 2016) بينهم سبعة أطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومع استمرار المعارك بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام وحلفائها جنوب غرب حلب، اعتبر زعيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي الجمعة إن نتائج معركة حلب "ستقلب موازين الصراع" في سوريا.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن حدوث المجزرة التي نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب"، وأفاد بان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.
وتدور منذ الأحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام من جهة أخرى، إذ قامت الأخيرة منذ الأحد بعدة هجمات بهدف فك الحصار على الإحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة. كما شنت الفصائل هجوما جديدا الخميس عند الإطراف الجنوبية لمدينة حلب، إلا أنها لم تحقق "تقدما يذكر"، وفق رامي عبد الرحمن.
ويسعى مقاتلو الفصائل إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الإطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب.
وأحصى المرصد مقتل 112 مدنيا على الأقل، بينهم 33 طفلا، من ضمنهم قتلى حي المرجة اليوم، منذ بدء هجوم الفصائل. ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا في الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف أطلقتها الفصائل.
كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود حيث غالبية كردية في مدينة حلب.
و في ريف حلب الشمالي الشرقي، حققت قوات سوريا الديمقراطية "تقدما إضافيا في مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة"، وفق المرصد.
ع.أ.ج / ح ع ح (د ب ا، أ ف ب)