الأمم المتحدة: مساعي دبلوماسية من أجل هدنة في حلب
٤ أغسطس ٢٠١٦قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس(4 أغسطس /آب 2016) إن جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في مدينة حلب السورية معبّرة عن أملها في التوصل لاتفاق حول خطة إنسانية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة.
واندلعت المعركة للسيطرة على شرق حلب بين الجماعات المعارضة المسلحة المحاصرة من جهة والقوات السورية المدعومة من إيران وروسيا من جهة أخرى وسط فراغ دبلوماسي وغياب المؤشرات على تحقيق انفراجة جراء الجهود الأمريكية والروسية باتجاه التوصل لاتفاق على إطلاق جولة جديدة من محادثات السلام.
من جهته أكد نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة رمزي عز الدين رمزي للصحفيين في جنيف "لا يزال هناك متسع من الوقت ولا يمكن أن نتخلى عن الأمل. تحملوا معنا وأعتقد أنه ربما يكون هناك تحرك ما في الأيام القليلة المقبلة."
وأضاف أن المفاوضات بين واشنطن وموسكو مستمرة وأن الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة بهدف عقد جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة قرب أواخر أغسطس آب.
وأشار رمزي إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تخوضان نقاشات مكثفة "لتعزيز" الهدنة المنهارة على مستوى سوريا، وأضاف أن خبراء البلدين العسكريين ما زالوا يحاولون الاتفاق على خطة تعاون "تؤدي إلى حل شامل".
وجاء تصريح رمزي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل الإنساني بشأن سوريا، وبعد أسبوع من كشف روسيا عن خطة لإنشاء ممرات إنسانية وإجلاء المدنيين من حلب دون مشاورة الأمم المتحدة.
من جهة أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية يعتقد أن طائرات روسية شنتها ضربت مخيمين للنازحين إلى الغرب من حلب وقرب الحدود مع تركيا اليوم الخميس. وأضاف المرصد أن الغارات قتلت طفلين على الأقل وأصابت 30 شخصا قرب مدينة الأتارب التي تقع في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال المرصد إن القصف أحرق وألحق أضرارا بعدد من الخيام.
هذا وقد وجهت وزارة الخارجية الروسية انتقادات حادة لتحركات الولايات المتحدة في سوريا اليوم الخميس واتهمت واشنطن بدعم مقاتلي المعارضة الذين يستخدمون الغاز السام ضد المدنيين وبقتل المئات في ضربات جوية.
ووصفت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا المقاتلين الذين تدعمهم واشنطن بأنهم "حيوانات"، وقالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها ينفذون هجمات جوية متهورة تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين.
وفي سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية الخميس إدخال مساعدات لنحو 75 ألفا عالقين على الحدود الأردنية السورية، للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم إرهابي بمنطقة الركبان الحدودية قبل نحو شهر ونصف شهر. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابعان للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الهجرة الدولية في بيان "تم بنجاح إكمال عملية إغاثة بتزويد 75 ألف شخص بالغذاء والمساعدات الإنسانية".
وأكدت المنظمات انه "لعدم قدرة العالقين على دخول المملكة ولعدم إمكانية عودتهم إلى حيث أتوا فان الوضع الذي يواجه هؤلاء النساء والأطفال والرجال يسوء يوميا". وأشارت إلى درجات الحرارة المرتفعة في تلك المنطقة الصحراوية والتي تصل أحيانا إلى 50 درجة مئوية.
ع.أ.ج (د ب ا، رويترز، أ ف ب)