مظاهرات جديدة في السودان مع دخول الاحتجاجات شهرها الرابع
١٨ مارس ٢٠١٩خرج متظاهرون سودانيون، اليوم الاثنين (18 آذار/ مارس 2019)، في أحياء مختلفة من العاصمة السودانية الخرطوم، مرددين هتافات تطالب بالحرية وأخرى تطالب بإسقاط النظام، وقامت الشرطة بتفريق هذه التظاهرات بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال شهود عيان تحدثوا لوكالة الأنباء الألمانية (د.أ.ب) إن تظاهرات خرجت اليوم بأحياء بري والستين والخرطوم 2 بالعاصمة السودانية، حيث عمد المتظاهرون إلى حرق إطارات السيارات في الشارع العام، وإغلاق الطرقات الداخلية بالحجارة للحد من ملاحقة الشرطة.
وتكمل التظاهرات، التي اندلعت في مدن سودانية عدة في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، غدا الثلاثاء شهرها الرابع. وكان تجمع المهنيين السودانيين وهو "تجمع نقابي غير رسمي"، قد دعا قبل ثلاثة أشهر للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام.
من جهة أخرى، أكدت لجنة الأطباء المركزية السودانية "تجمع نقابي غير رسمي"، وفاة مسنه سودانية "95" عاما، متأثرة بعبوة الغاز المسيلة للدموع، التي قامت الشرطة بإلقائها على منزلها الجمعة الماضية أثناء تفريقها للتظاهرات. وقالت اللجنة إنها تأكدت اليوم من أن السبب الرئيسي في وفاتها هو إصابتها بأزمة ربو حاد بسبب استنشاقها للغاز المسيل للدموع.
وبدأت الاحتجاجات في السودان في 19 كانون الأول/ديسمبر بسبب رفع سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، وسرعان ما تحولت إلى تظاهرات ضد حكم البشير المستمر منذ ثلاثين عاما. ويعاني السودانيون منذ سنوات بسبب المشاكل المالية في البلاد.
ويشار إلى أن عددا من الأحزاب المعارضة انضمت إلى تجمّع المهنيين لتشكيل "تحالف الحرية والتغيير" الذي يقود حاليا الاحتجاجات. ولمواجهة استمرار الاحتجاجات، أعلن البشير (75 عاما)، في 22 شباط/فبراير حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد.
أ.ح/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)