مصريون: "ضرب الشعب شرف وضرب المرشحين مذلة"!
٢٤ مايو ٢٠١٢تصدرت قصة ضرب المرشح الرئاسي أحمد شفيق من قبل بعض الناخبين المصريين والهتاف ضده واتهامه بالفساد، خلال توجهه للإدلاء بصوته في لجنته الانتخابية، تعليقات مستخدمي موقع الفيسبوك وكانت من ضمن التعليقات الساخرة المتداولة "ضرب أمن الدولة للشعب شرف، وضرب الشعب لمرشحيهم مذلة"، فيما انتقد البعض الآخر ضرب المرشح أحمد شفيق واصفين هذا العمل بـ"غير الحضاري".أما المرشح الرئاسي نفسه فقد تداولت المواقع فيديو له يعلق على موقع له عقب الاعتداء عليه من قبل معارضيه أمام لجنة فاطمة عنان بالتجمع الخامس بأن"ما حدث معي قلة ثقافة لواحد لم ينشأ على تربية.. تقوله إيه؟".
"مرسي وشفيق ما يعيدوش"
الناشطون المعروفون على الانترنت مثل علاء عبد الفتاح علق على بداية الانتخابات الرئاسية على صفحته بالفيسبوك بالقول "اللحظة دي بتاعت الشباب اللي نزلت الشارع تدور على أي دور (...) اللي تجاهلوا الإحباطات بما في فيها نواقصهم وكملوا".
أما الناشطة السياسية نوارة نجم فكان من ضمن تعليقاتها على الانتخابات الرئاسية على موقع توتير: "مرسي وشفيق ما يعيدوش يا رب وما فيش حد يقدر يمنع الكارثة دي غير حملة أبو الفتوح وحملة حمدين لو تعاونوا مع بعض""، وذلك تعليقا على تخوفات بعض الناخبين خلال حواراتهم علي الإنترنت من أن يكون المرشح أحمد شفيق ومحمد مرسي هما الفائزان للدخول في الجولة الثانية من إعادة الانتخابات الرئاسية في16 و17 يونيو/حزيران.
يذكر أن نتائج الجولة الأولى للانتخابات ستعلن رسميا في 27 مايو/ أيار المقبل لكن ينتظر أن يعلن المرشحون قبل ذلك النتائج التي سيجمعها مندوبهم من 13 ألف مكتب اقتراع في مختلف أنحاء البلاد. ويرجح الكثيرون من أنه لن يتمكن أي مرشح من الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى وهي 50 في المائة زائد واحد وألا تحسم النتيجة إلا في جولة الإعادة بين المرشحين اللذين سيحصلان على أعلى الأصوات.
"الثورة تراقب"
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصصا لانتهاكات وقعت خلال إدلاء الناخبين بأصواتهم تحت عنوان "الثورة تراقب". فعلى سبيل المثال تم تداول أخبار في الفيسبوك نقلا أحد مواقع الجرائد الإلكترونية بأنه تم "إلغاء صندوق انتخابي بمحافظة المنوفية بعد تصويت قاضي اللجنة فيه لصالح أحمد شفيق"، كما تم تقديم بعض الشكوى إلى رؤساء اللجان الانتخابية حيث تكررت ظاهرة وجود أسماء ناخبين متوفيين.
أما نائب مجلس الشعب مصطفى النجار وعلى صفحته الخاصة على الفيسبوك فعلق في اليوم الأول للانتخابات على مسار العملية الانتخابية بأن "مصادر مؤكدة نسبة التصويت لم تتعد 25 % والسباق منحصر بين مرسى وشفيق وأبو الفتوح ، غدا الحسم، استنفار للمشاركة والتصويت الاستراتيجي لإنقاذ الموقف قبل الندم"
يذكر هنا أن اللجنة الانتخابية لم تعلن أرقاما رسمية حول نسب المشاركة لكن الحكومة قالت في بيان أن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا كبيرا، وهو ما قالته لجنة الانتخابات في اليوم الأول.
كما ذكر النجار في تدوينة له الخميس:" في ناس كثير لسه ما راحتش تنتخب لازم كل الناس تنزل وتشارك هي لحظات فارقة ترسم مستقبل وطن والصوت الواحد هيفرق فى تغيير النتيجة، الهمة يا شباب!"
"عرس انتخابي"
وعلى صعيد آخر، اهتم بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي سواء توتير أو فيسبوك بتداول صور شخصيات ذات طبيعة ثورية أو لها وزن للثوار ممن ذهبوا للتصويت في الانتخابات الرئاسية: مثل أخت مينا دانيال المواطن المصري، الذي لقي حتفه أثناء حادثة ماسبيرو الدامية، ووالدة خالد سعيد، لذي يعتبره الكثيرون أنه كان السبب وراء قيام ثورة 25 يناير. أما الناشط وائل غنيم، أحدى مؤسسي صفحة "كلنا خالد سعيد" والتي كانت لها دورا هاما في ساحة النشاط السياسي الإلكتروني، فذكر على موقعه حول الانتخابات الرئاسية:" حاسس إننا داخلين على دور الأربعة في الانتخابات .. فيه أربع مرشحين رئيسيين بيعتبروا نفسهم في الصدارة عبر مؤشرات مؤكدة 100% عند كل واحد فيهم)".
ومن أطرف القصص المتداولة حاليا في إطار الانتخابات الرئاسية على موقع الفيسبوك، قصة احتفال عروسين بزفافهما في طابور الانتخابات، حيث حضرا بزي الزفاف للجنتيهما الانتخابية بالإسماعيلية، ووقفا في الطابور انتظارا لحلول دورهما للتصويت. أما الناخبون فقد رفضوا انتظار العروسين في الطابور، وطالبوا رئيس اللجنة بتسهيل مهمتيهما، وبالفعل استجاب القاضي لهذا المطلب وسمح للعروسين بتقدم الصفوف والتصويت.
هبة الله إسماعيل
مراجعة: عبده جميل المخلافي