مصر: الخبراء على وشك الانتهاء من من فحص حطام الروسية
٣ نوفمبر ٢٠١٥أعلن وزير الطيران المدني المصري الطيار حسام كمال أن لجنة تحقيق الحوادث التي تبحث عن أسباب سقوط الطائرة الروسية ستنتهي مساء اليوم الثلاثاء (الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) من عملية البحث الميداني التي تقوم بها بموقع الحادث لتبدأ بعدها العمل في إجراءات التحقيق والتي تشمل بحث جميع الشواهد وتحليل بيانات الصندوق الأسود.
وقال كمال في بيان إعلامي أصدرته وزارة الطيران المدني اليوم إن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة من أجل الوصول لموقع حادث الطائرة الروسية في غضون ساعات قليلة بعد أن اختفت الطائرة من على شاشات الرادار وتم انتشال الصندوقين الأسودين في نفس اليوم، وكذلك نقل جثامين الضحايا إلى المستشفيات في القاهرة على الفور.
وبحسب الوزير المصري فقد تم تقديم جميع أوجه العون إلى الجانب الروسي لسرعة إرسال رفات الضحايا إلى موسكو في الوقت المطلوب. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة في نفس يوم الحادث لتتولى التحقيق وأن مصر تقود التحقيق بالتعاون مع الجانب الروسي وأيرلندا (بلد تسجيل الطائرة) والشركة المصنعة، وذلك حسب تشريعات الطيران الدولية.
وبدأ المحققون في مصر تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة، وقال مسؤول كبير في وزارة الطيران المدني المصرية إن المحققين في كارثة الطائرة الروسية بدأوا تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة التي لم تعرف بعد أسباب تحطمها فجر السبت في سيناء ومقتل 224 شخصاً على متنها.
وأكد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لفرانس برس أن "المحققين بدأوا تفريغ الصندوقين الأسودين" اللذين يحوي احدهما البيانات الفنية للرحلة، بينما يحتوي الآخر على تسجيل المحادثات التي تمت في قمرة القيادة خلال الرحلة القصيرة للطائرة التي كانت متجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، وتحطمت بعد أكثر من عشرين دقيقة على إقلاعها.
من جانب آخر أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء على عدم وجود حاجة للربط بين تحطم الطائرة الروسية في سيناء والغارات الجوية التي ينفذها الطيران الروسي في سوريا، مشدداً على أن الأمرين "مختلفان تماماً".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عنه القول للصحفيين: "هناك عدد هائل من التكهنات بالنسبة لهذه الأمور. وقد قلنا مراراً إنه خلال سير التحقيقات يمكنكم التكهن كما يحلو لكم، ولكن هذا لا يعني وجود أي نوع من العلاقة بين التكهن وبين الوضع الحقيقي. وفور بدء التحقيقات في التوصل لأي معلومات، سيتم إبلاغ الشعب بها".
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، آ ف ب)