تواصل التحققيات لمعرفة أسباب سقوط الطائرة الروسية
٢ نوفمبر ٢٠١٥وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر يوم السبت الماضي، بالفاجعة الكبرى، وذلك خلال تقديمه العزاء لعائلات الضحايا وفق ما نشرته وكالة أنترفاكس الروسية. ويأتي ذلك تزامنا مع التحقيقات الجارية حول أسباب تحطم الطائرة فوق سيناء بمصر، رافقتها تأكيدات من قبل الكرملين بعدم استبعاد أية فرضية بما في ذلك تعرض الطائرة لهجوم إرهابي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القول، اليوم الاثنين (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، في رده على سؤال حول إمكانية أن يكون سبب سقوط الطائرة هو عمل إرهابي، إنه "لا يجوز استبعاد أية فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيقات". ونقلت قناة "روسيا اليوم" أن بيسكوف دعا إلى "انتظار النتائج بصبر، دون الانخراط في التخمين والإدلاء بتصريحات لا أساس لها حول أسباب الكارثة".
في غضون ذلك ، أعلن مسؤول في شركة متروجيت الروسية للطيران الاثنين إن طائرة ايه321 التي تحطمت في مصر السبت كانت "في حالة تقنية ممتازة" ووحده "عمل خارجي" يمكنه أن يفسر الحادث. وقال الكسندر سميرنوف في مؤتمر صحافي إن "الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة"، مضيفا "نستبعد (حصول) خلل تقني أو خطأ في القيادة". وأكد الأخير أن "السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي" من دون أن يحدد طبيعة مثل هذا العمل.
وتحطمت الطائرة العائدة إلى شركة متروجيت في سيناء فجر السبت بعد 23 دقيقة من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ متجهة إلى سان بطرسبورغ، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217 وأفراد طاقمها السبعة في أكبر كارثة جوية تعرفها روسيا.
وقال الكسندر سميرنوف أن "كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أنه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل" على الطائرة. وتابع "كانت الطائرة خارجة عن السيطرة، لم تكن تطير بل كانت تسقط، والانتقال من حالة طيران إلى حالة سقوط مرده على ما يبدو الى ضرر جسيم لحق بهيكل الطائرة"، دون إضافة أي تفاصيل. ولفت إلى أن الطيارين لم "يحاولوا الاتصال لاسلكيا" بالمراقبين الجويين على الأرض. وكان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو قد أعلن الأحد أن الطائرة انشطرت "في الجو" لأسباب لا تزال مجهولة ما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومترا مربعا.
وأعلنت السلطات المصرية والروسية أنه لا يمكنها في الوقت الحاضر إعلان أسباب الحادث غير أن فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء بعد إعلان الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن "إسقاط" الطائرة ردا على التدخل الروسي في سوريا.
وفور إعلان الكارثة اتجهت الأنظار إلى ميتروجيت وهي شركة صغيرة لرحلات التشارتر وفتح تحقيق لكشف أي مخالفات محتملة للأنظمة وجرت مداهمة مكاتبها. وقالت المتحدثة باسم الشركة اوكسانا غولوفينا خلال المؤتمر الصحافي الاثنين "إننا واثقون بان طائراتنا في حالة طيران جيدة وأن مستوى طيارينا يستوفي المعايير الدولية إن لم يكن يفوقها".
و.ب/ ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)