مصر: قتلى وجرحى في "هجوم إرهابي" على قسم شرطة
٢٤ يوليو ٢٠١٣أعلنت السلطات الأمنية المصرية اليوم (الأربعاء 24 يوليو/ تموز 2013) أن شرطيا قتل وأصيب عشرة آخرون وسبعة مدنيين في انفجار وقع أمام قسم شرطة بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل. وقالت وزارة الداخلية إن الانفجار "حادث إرهابي". فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول لم تسمه قوله إن 18 شخصا بينهم 11 رجل شرطة أصيبوا في الانفجار.
وفي أول رد فعل رسمي قال، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني إن "حادث المنصورة الإرهابي لن يلين عزيمتنا.. لقد انتصرنا في حرب الإرهاب من قبل وسننتصر اليوم"، بحسب ما نقلته البوابة الإلكترونية لصحيفة الأهرام المصرية. ونقل مراسل التلفزيون الرسمي المصري عن مدير أمن الدقهلية أنه تم انتداب خبراء مفرقعات للكشف عن طبيعة الانفجار. وأضاف أن هناك انتشارا مكثفا لرجال الشرطة عقب الانفجار لحماية جميع المقرات الشرطية تحسبا لوقوع هجمات أخرى،فيما نقل المصابون إلى المستشفى.
وقال شهود عيان إن رجال الشرطة العاملين في قسم أول المنصورة الذي وقع أمامه الانفجار أطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة وعشوائيا على مبنى مهجور يقع أمام قسم الشرطة ظنا منهم أن الجسم ألقي من المبنى قبل انفجاره. وقالت شاهدة إن الانفجار تسبب في تحطيم الواجهات الزجاجية للمبنى الذي يتكون من أربعة طوابق. ونادرا ما وقعت حوادث تفجير خارج محافظة شمال سيناء -التي ينشط فيها متشددون إسلاميون، منذ عزل مرسي بقرار من قيادة الجيش في الثالث من يوليو تموز الحالي. وتتواصل الاحتجاجات في مصر منذ عزل مرسي حيث ينظم مؤيدوه احتجاجات يومية للمطالبة بإعادته إلى منصبه.
وفي حادثة أخرى ذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن أصوات انفجار وصواريخ وقذائف آر بي جي هزت منطقة قسم شرطة ثالث العريش شمال شرقي القاهرة. وأفاد الشهود بأن هجوما عنيفا وقع على مبنى قسم شرطة ثالث العريش بقذائف آر بي جي كما سقطت صواريخ مختلفة على قسم ثالث وأن هناك أصوات طلقات نارية بمحيط القسم. وصرح مصدر أمني مصري مسؤول بأن المسلحين قاموا باستهداف قسم شرطة ثالث العريش بعدة صواريخ وقذائف آر بي جي وطلقات آلية وأكد وقوع اشتباك مسلح مع المهاجمين،مشيرا إلى أن طائرات الأباتشي تحلق في سماء المنطقة وتلاحق المسلحين، إلا أنه لم يتم حصر أي إصابات حتى الآن.
من ناحية أخرى نقل موقع جماعة الإخوان المسلمين قول طبيب في مستشفى ميداني في القاهرة أن اثنين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي قتلا في هجوم على مسيرة في القاهرة. وقال وكيل وزارة الصحة في الدقهلية عبد الوهاب سليمان إن اثنين من المصابين وهما أمين شرطة ومجند نقلا إلى المستشفى في حالة حرجة من مكان الانفجار وإن أحدهما توفي.
قطر تدعو لإطلاق سراح مرسي
في سياق متصل أعرب مصدر في الخارجية القطرية عن قلقها من تطور الأحداث في مصر، ولاسيما بعد تزايد عدد الضحايا من المدنيين. ووفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد استغرب المصدر من استمرار احتجاز "الرئيس المنتخب" محمد مرسي بما يحمله من مخاطر تهدد مكتسبات ثورة 25 كانون ثان/يناير. ورأى المصدر أن السبيل الوحيد للخروج من المأزق في مصر هو الحل السياسي القائم على الحوار في إطار الوحدة الوطنية، و"يتعذر ذلك في ظل غياب أحد طرفي الحوار واستمرار احتجاز رموزه ".
ح.ز/ ع.ج.م / د.ب.أ / رويترز)