مصر: انطلاق الاحتفالات بقناة السويس الجديدة
٦ أغسطس ٢٠١٥بدأت مصر بعد ظهر اليوم الخميس الاحتفال الرسمي بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بجولة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمجرى الملاحي الجديد الذي تأمل مصر أن يسهم في تحفيز اقتصادها. واستقل السيسي، الذي ارتدى الزي العسكري، يخت المحروسة الذي سبق له المشاركة في احتفالات قناة السويس الأم عام 1869 وبرفقته الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس. وصاحب اليخت عدد من القطع البحرية العسكرية، من بينها فرقاطة من نوع فريم متعددة الاستخدامات، تسلمتها مصر من فرنسا مؤخرا. وقامت طائرات مقاتلة وهليكوبتر بعروض جوية فوق الموكب.
وبدأت مصر حفر القناة الجديدة التي تمر بمحاذاة القناة الأصلية في أغسطس/آب العام الماضي. وتقول إن المشروع يهدف إلى تسيير السفن في الاتجاهين دون توقف في مناطق انتظار داخل القناة وكذلك تقليل زمن العبور مما يسهم في زيادة الإقبال على استخدام القناة ويرفع من درجة تصنيفها. كما تأمل في زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن في القناة لتتماشى مع النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية. وقناة السويس أكبر مصدر للدخل في مصر بالعملة الصعبة إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات العاملين في الخارج.
ويشارك عدد كبير من القادة والمسؤولين الأجانب في الاحتفال الذي سيشهد في وقت لاحق الإعلان عن افتتاح القناة رسميا وإعطاء الإذن للسفن بالمرور فيها. ومن أبرز المشاركين في الحفل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.
من جهته، أشاد وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل، الذي من المقرر أن يشارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، بجهود مصر في إنجاز المشروع العملاق لقناة السويس الجديدة قبل افتتاحها. وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس: "إن توسيع قناة السويس يعد إنجازا هندسيا رائعا تم النجاح في إتمامه في وقت قياسي بفضل مشاركة شركات ألمانية وخبرتها". وأشار غابرييل، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى أن هذا الممر المائي يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لألمانيا باعتبارها دولة مصدرة. ومن المقرر أن يشارك غابريال في الاحتفالات المقامة في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس بعد ظهر اليوم بصفته ممثل ألمانيا. ومن شأن القناة الجديدة، التي تم الانتهاء من حفرها خلال عام، أن تتيح عبور ضعف عدد السفن على المدى المتوسط؛ ومن ثم جلب قدر أكبر من العائدات لمصر، رغم أن بعض الخبراء يساورهم الشك من هذه التوقعات.
ش.ع/ع.ج.م (رويترز/ د.ب.أ)