مصادر: ضغوط نتنياهو وترامب تعرقل صدور القرار بوقف الاستيطان
٢٣ ديسمبر ٢٠١٦قال مسؤولان غربيان أمس الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن الولايات المتحدة كانت تنوي السماح لمجلس الأمن الدولي بالموافقة على مسودة قرار يطالب بإيقاف البناء الاستيطاني الإسرائيلي في خطوة تمثل تحولاً كبيراً في السياسية الأمريكية. وفي خطوة مفاجئة أرجأت مصر، التي اقترحت مسودة القرار، التصويت عليه والذي كان مقرراً عصر الخميس. وقال دبلوماسيون إن التأجيل نجم عن ضغوط من إسرائيل وعن رغبة في تجنب إثارة استياء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف المسؤولان الغربيان أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت تعتزم الامتناع عن التصويت وهي خطوة نادرة نسبياً من جانب الولايات المتحدة تتيح توجيه انتقاد للبناء الاستيطاني على أرض يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
وحث ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيت الأبيض على استخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة القرار في مؤشر على القلق من أن يتخلَ أوباما عن الحماية الدبلوماسية الأمريكية الطويلة لإسرائيل.
وقال مسؤول بإدارة ترامب الانتقالية إنه جرى اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإنهما تناولا إرساء قواعد العمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأكد مكتب السيسي حدوث المحادثة الهاتفية.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الجمعة إن إدارة الرئيس باراك أوباما ليست مشاركة في
إعداد أو الترويج لقرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية ونفى اتهامات إسرائيلية للولايات المتحدة بالوقوف وراء تلك الجهود.
كان المسؤول يتحدث بينما يستعد المجلس للتصويت على مشروع القرار بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لم تتحدث مع أي عضو آخر في المجلس بخصوص كيف تنوي التصويت.
يذكر أن مصر عضو في مجلس الأمن وعملت مع الفلسطينيين على صياغة مسودة القرار.
خ.س/ح.ع.ح(رويترز)