ميركل وعباس ينتقدان سياسة الاستيطان الإسرائيلية
١٩ أبريل ٢٠١٦انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء (19 أبريل 2016) بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وشددت ميركل على أن الاستيطان الإسرائيلي "هدام"، لأنه يتنافى مع هدف تنفيذ مشروع الدولتين الجارتين. جاء تصريحات ميركل عقب اجتماع في برلين مع محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
وعبرت المستشارة الألمانية عن قلقها من تزايد العنف والهجمات مؤخرا، وقالت "يمكن للمرء أن يتحدث عن موجة من العنف". وأكدت المستشارة أن ألعنف لا يمكن تبريره " ومن المهم أيضا أن يوضح الرئيس عباس ذلك". واعتبرت أن تفجير حافلة ركاب أمس الاثنين في القدس عملا "جبانا".
من ناحيته أعلن عباس تشبثه بحل الدولتين الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية، معتبرا في هذا السياق أن بناء إسرائيل لمستوطنات في أراض فلسطينية "أكبر مشكلة لتحقيق السلام". وأكد عباس أن الفلسطينيين يريدون إنشاء دولتهم عبر السبل السلمية، وقال "نعتبر أن موجة العنف مشكلة كبيرة".
وفي نفس السياق أكدت ميركل دعم بلادها للمبادرة الفرنسية الأخيرة الداعية إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. ونظرا لعدم التواصل بين طرفي النزاع، كما قالت ميركل فإنه "من المهم استغلال أدنى إمكانية متاحة لتحقيق تقدم"، معتبرة "أنه ليس من المرجح أن يكون مخطط سلام جاهزا غدا فوق الطاولة".
وتصر ميركل من جانبها على إشراك كل الأطراف المهمة في المبادرة الفرنسية التي من المرجح أن يبدأ تنفيذها بعقد مؤتمر وزاري دولي أوائل حزيران/يونيو المقبل في باريس تمهيدا لعقد مؤتمر للسلام.
من جانبه يسعى عباس لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ووصف عباس حل الصراع في الشرق الأوسط مجددا بأنه مهم من أجل الحرب على إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأضاف أن الفلسطينيين لم يبق أمامهم إمكانية أخرى للحل غير طريق الأمم المتحدة "ونحن نعرف أن إسرائيل تجاهلت 12 قرارا أمميا، وبالرغم من ذلك فليس أمامنا طريق آخر".
م.أ.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)