مسيرة لآلاف الأرمن شمال بيروت تخليدا لذكرى المجازر
٢٤ أبريل ٢٠١٥تظاهر آلاف اللبنانيين الأرمن اليوم الجمعة (24 أبريل/ نيسان 2015) شمال بيروت في الذكرى المئوية للمجازر التي استهدفت الأرمن بين العامين 1915 و 1917. وأغلقت المدارس اللبنانية أبوابها بقرار من وزير التربية تضامنا مع الطائفة الأرمنية.
ورفع المتظاهرون الذين انطلقوا من بطريركية الأرمن في انطلياس (سبعة كيلومترات من بيروت) وصولا إلى برج حمود، ضاحية بيروت، لافتات كبيرة كتب عليها بالانكليزية "مئة عام من الإفلات من العقاب، تركيا مجرمة"، و"لا للنسيان، لا للمسامحة"، وبالعربية "نتذكر ونطالب"، في إشارة الى مطالبة تركيا والعالم بالاعتراف بالإبادة. وتقدر أعداد الأرمن بأربعة في المئة من سكان لبنان.
وسارت التظاهرة وسط تدابير أمنية مشددة، وقطع الطريق الرئيسي بين بيروت وانطلياس. وارتدى شبان وشابات قمصانا عليها الزهرة البنفسجية التي اعتمدها الأرمن في كل العالم رمزا للذكرى المئوية للمجازر.
وقال رافي اسحاقيان (69 عاما) لوكالة فرانس برس "كان جدي في الرابعة من عمره عندما نجا من المجازر" وجاء الى لبنان، مضيفا "جئنا كلنا لنحيي ذكرى مليون ونصف مليون أرمني قضوا في الإبادة".
في المقابل، شهدت مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية رفع أعلام تركية ودعوات إلى رفض قرار وزير التربية بإغلاق المدارس، "تضامنا مع تركيا"، حيث رفض مفتي طرابلس للسنة مالك الشعار قرار الغلق ودعا إلى فتح أبواب المدارس. ونقل عنه مدير مكتبه ماجد درويش في خطبة الجمعة في أحد مساجد المدينة، إن "القرار عنصري لأن هناك جدلا تاريخيا حول المجزرة، ويجب أن لا يكون لبنان طرفا فيها، لأن هناك أناس تربطهم علاقات بتركيا". وعلقت أعلام تركية على عدد كبير من المتاجر والمنازل والشرفات في طرابلس.
هـ.د/ ح.ع.ع ( أ ف ب)