البرلمان الألماني يعتبر قتل الأرمن "إبادة جماعية"
٢٤ أبريل ٢٠١٥صوت البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة اليوم الجمعة (24 أبريل/ نيسان) على قرار يصف عمليات القتل الجماعية للأرمن على يد القوات التركية العثمانية قبل قرن من الزمان بأنها "إبادة جماعية" مخاطرين بأن يتسبب ذلك في توتر العلاقات مع أنقرة.
وفي جلسة برلمانية لإحياء الذكرى المئوية لبدء عمليات القتل أيدت كل المجموعات البرلمانية في (البوندستاغ) القرار في تصويت من المرجح أن يثير غضب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
ويمثل هذا التصويت تغييرا كبيرا في موقف ألمانيا، أكبر شريك تجاري لتركيا في الاتحاد الأوروبي وموطن لجالية تركية كبيرة. وعلى عكس فرنسا وأكثر من عشرين دولة أخرى قاومت برلين منذ فترة طويلة استخدام هذه الكلمة.
وقال رئيس البرلمان الألماني نوربرت لاميرت في بداية نقاش النواب الألمان حول القرار "ما حدث في منتصف الحرب العالمية الأولى في الإمبراطورية العثمانية تحت أعين العالم كان إبادة جماعية".
وهددت تركيا في وقت سابق هذا الأسبوع من أن قرارا مماثلا تبناه البرلمان النمساوي سيكون له "آثار سلبية دائمة" على علاقاتها مع فيينا.
من جانبها دعت الحكومة الألمانية تركيا وأرمينيا للتصالح بعد مرور مئة عام على تلك المجازر. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة في برلين إن ألمانيا تعتزم دعم الطرفين في التقارب. ولم يستخدم زايبرت لفظ "إبادة جماعية" في وصف المذابح التي ارتكبت في حق الأرمن على عكس الرئيس الألماني يواخيم غاوك الذي استخدم هذا اللفظ بشكل صريح في تصريحات له أمس الخميس. وقال زايبرت: "كلمات الرئيس الألماني تعبر عن نفسها كما هو معتاد دائما".
ومصطلح "الإبادة الجماعية" له أيضا صدى خاص في ألمانيا التي عملت جاهدة كي تعالج الآثار المترتبة على القتل الجماعي لليهود في المحرقة النازية.
وتنفي تركيا أن المجازر التي وقعت عندما كانت القوات العثمانية تقاتل القوات الروسية في الجزء الشرقي من الإمبراطورية تشكل إبادة جماعية. وتقول إنه لم تكن هناك حملة منظمة للقضاء على الأرمن ولا يوجد دليل على وجود مثل هذه الأوامر من السلطات العثمانية.
ع.ج.م/ع.خ (رويترز، د ب أ)