مساع خليجية متواصلة لحلّ أزمة اليمن واتفاق يشمل تنحي صالح
٧ أبريل ٢٠١١أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن الدول الخليجية التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه، وأن الكرة باتت الآن في ملعب الرئيس اليمني.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية، قال الشيخ حمد على هامش مؤتمر في نيويورك حول الاستثمار في قطر إن دول مجلس التعاون الخليجي "تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى".
وكانت الحكومة اليمنية رحبت بمساع الوساطة الخليجية بينها وبين المعارضة التي تطالب برحيل الرئيس صالح. بينما أكدت أطراف من المعارضة أنها تريد أن تحصر المفاوضات بمسألة تنحي صالح، إذ علق قيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن أن "أي جهد في هذا الاتجاه مرحب به تلقائياً ... وهو يخدم الإرادة الشعبية".
وأشار القيادي إلى أن "مجموعة الأفكار التي طرحها السفراء الخليجيون (الوساطة) في اليمن تشمل تنحي الرئيس وتسليم السلطة لنائبه وتوفير ضمانات له ولعائلته ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية"، معتبراً أن صالح يتحمل مسؤولية أي تأخير.
مخاوف إقليمية من انقسام في اليمن
وكان الرئيس صالح صعّد لهجته هذا الأسبوع، مخاطباً حشداً من أنصاره بأنه سيدافع عن اليمن "بالدم والروح". هذا وخرج عشرات الآلاف في مظاهرات احتجاج في تعز في وسط اليمن أمس (الأربعاء 6 أبريل/ نيسان)، حاولت قوات الأمن تفريقها بإطلاق الرصاص في الهواء، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
إلا أن شهود عيان أكدوا أن قوات الأمن اليمنية ومسلحين يرتدون ملابس مدنية أطلقوا النار يوم الاثنين الماضي على محتجين في تعز وميناء الحديدة على البحر الأحمر، وقتلوا 21 شخصاً.
يشار إلى أن السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم والممول والحليف الرئيسي لصالح، تخشى من حدوث انقسام في اليمن على أسس قبلية وإقليمية إذا لم يتم إيجاد وسيلة للخروج من هذه الأزمة قريباً، وهو أمر حذر صالح منه في كلمات ألقاها في الآونة الأخيرة.
وتنظر واشنطن أيضاً منذ فترة طويلة إلى الرئيس اليمني على أنه حليف محوري في محاربة ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وفي مقابل الحصول على مساعدات عسكرية تقدر بمليارات الدولارات تعهد صالح بمحاربة المتشددين وسمح بضربات جوية أمريكية على معسكراتهم لم تلق قبولاً شعبياً.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين