طالبان تغتال ستة من العاملين في حملة محو الأمية
٢٧ نوفمبر ٢٠١٣قال مسؤولون أفغان يوم الأربعاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن مسلحي حركة طالبان قتلوا ستة مواطنين أفغان من العاملين في مشروع لمحو الأمية تدعمه الحكومة في إقليم فارياب الشمالي. وتصعد طالبان هجماتها على موظفي الدولة، قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري في أبريل/ نيسان عام 2014، مما صعد من المخاوف الأمنية مع استعداد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد بنهاية العام المقبل.
وقالت شرطة الإقليم إن العاملين كانوا مسافرين لمتابعة مشروع لمحو الأمية عندما أوقفت طالبان سيارتهم وقتلهم بالرصاص. وقالت وزارة التنمية الريفية وإعادة التأهيل إن الضحايا يعملون لصالح جماعة مساعدات فرنسية مشاركة في المشروع وإن واحدا فقط من سبعة موظفين أطلق عليهم النار نجا من الحادث.
وبينما دفن الضحايا اتهم قريب لأحد القتلى مسؤولي الأمن بالتقاعس عن حمايتهم. وقال "إذا كنتم لا تستطيعون توفير الأمن للناس فعليكم (الحكومة والمسؤولين الأمنيين) أن تتركوا الحكومة. إذا لم تكونوا قادرين على بسط السيادة الوطنية فاتركوا الحكومة".
وقال مسؤول إقليمي إن حادث اليوم ما هو إلا واحدا من خروقات أمنية كثيرة. وقال عليم مراد من الإدارة المحلية لإعادة التأهيل "إذا لم تغير الحكومة الوضع الأمني في هذا الإقليم فلن تكون قادرة على تنفيذ أي مشروع للتنمية. الناس لا تشعر بالأمن هنا ويتعين علينا تغيير الوضع الأمني. حادث اليوم ليس الحادث الوحيد. ففي اليومين الماضيين شهدنا العديد من النماذج المختلفة لوقائع وأمثلة انعدام الأمن في هذا الإقليم".
ويجري سحب القوات الدولية من أفغانستان بصورة جيدة، بعد أكثر من 12 عاما من الحرب منذ غزت الولايات المتحدة البلاد وأطاحت بطالبان من السلطة. ويتفاوض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على اتفاقية أمنية ثنائية مع الولايات المتحدة لكنه يمتنع حتى الآن عن التوقيع عليها. وتهدد واشنطن بسحب جميع قواتها إذا لم توقع الاتفاقية بنهاية العام.
ف.ي/ م.س (أ ف ب، رويترز)