مسؤولة حزبية بألمانيا ترى معاداة السامية سببا للترحيل
٣٠ أبريل ٢٠١٨قالت نيكولا بير، اليوم الاثنين (30 أبريل / نيسان) لصحيفة "بيلد" الألمانية "يجب ألا نسمح بحدوث مثل هذا الشيء. معاداة السامية يمكن أن تكون أيضا سببا للترحيل"، وتحدثت في هذا السياق عن نوعية "معاداة السامية المستوردة". ويذكر أن حادث هجوم لاجئ سوري على شاب إسرائيلي كان يرتدي (كيباه) في العاصمة برلين أثار استياء شديدا خلال الفترة الماضية. ومن جانبه دعا باول تسيمايك، رئيس رابطة شباب الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لفحص جمعيات إسلامية بناء على موقفها تجاه اليهود ودولة إسرائيل، وسحب الدعم المالي منها إذا لزم الأمر. وقال تسيمايك "يمكنني تصور ربط ذلك بتقديم الدعم المالي"، مضيفا بقوله "لدينا مشكلة هائلة مع كراهية إسرائيل ومعاداة السامية في بلدنا".
تجدر الإشارة إلى أن المفوض المستقبلي للحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية طلب تسجيل أية هجمات أو اعتداءات على يهود على مستوى ألمانيا بشكل مركزي. وقال فليكس كلاين "إن ذلك هو أحد أول الأشياء التي سوف أهتم بها عندما أكون في المنصب". يذكر أن وزارة الداخلية الألمانية سبق وأن أعلنت أن مجلس الوزراء الألماني قرر تعيين كلاين في هذا المنصب المستحدث.
ومن المقرر أن يتولى كلاين منصبه في وزارة الداخلية يوم غد (الأول من أيار/ مايو). وأشار كلاين إلى أنه على الرغم من أن هناك بعض المبادرات المحلية الجيدة التي تسجل مثل هذه الحالات مثل مركز الأبحاث والمعلومات ضد معاداة السامية في برلين، فإنه ليس هناك مثل هذه المراكز على مستوى اتحادي.
وقال المفوض المستقبلي لمكافحة معاداة السامية بالحكومة الألمانية "معاداة السامية كانت موجودة دائما بالفعل في ألمانيا. ولكنها تعرب عن نفسها بشكل أكثر سفورا وعدوانية". وكي يمكن تطوير إجراءات ملموسة ضد معاداة السامية، شدد كلاين على ضرورة معرفة "أين تكمن معاداة السامية على نحو دقيق تماما، ومن أين تنشأ"، ولكنه أكد أن اتخاذ إجراء داخل المجتمع يعد مهمة لا يمكن التعامل معها سوى على المدى المتوسط أو الطويل.
ح.ز/ف.ي (د.ب.أ)