مسؤولون ألمان يعربون عن استيائهم من تنامي معاداة السامية
٢٩ أبريل ٢٠١٨قالت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد 27 أبريل / نيسان 2018) "معاداة السامية في بلادنا وصلت إلى معدل جديد. إننا كألمان لدينا مسؤولية خاصة في التصدي لها بجميع الوسائل التي يمكن تخيلها"، مؤكدة بقولها "لقد أدركنا خطورة الوضع". وتابعت قائلة "أرى أنه أمر مثير للقلق مدى تغير الأجواء في بلادنا تدريجيا. عندما يرى المجلس المركزي لليهود أن هناك ضرورة في التحذير من ارتداء الكيباه (القبعة اليهودية التقليدية)، فلابد أن ينذرنا ذلك جميعا".
ومن جانبه أقر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن هناك أوجه قصور في مكافحة معاداة السامية في ألمانيا، وكتب في مقال لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم إن وضع المواطنين اليهود "تردى بشكل واضح". وتابع الزعيم السياسي الألماني قائلا "نعم، ربما اعتدنا طويلا أنه لا يمكن أن تعمل مدارس ورياض أطفال أو جاليات يهودية إلا تحت حماية الشرطة. لقد أصبح ذلك الأمر عادي، على الرغم من أنه لا يمكن أن يعد أي شيء من هذا القبيل أمرا عاديا".
وشدد على ضرورة ألا يضطر الأشخاص الذين يعتنقون الديانة اليهودية العيش في خوف مرة أخرى، مؤكدا أنه لابد من طرح سؤال حاليا عما إذا كنا "أخفقنا رغم كل الجهود، أم أننا على وشك الفشل؟". ومن جانبها أعربت شارلوته كنوبلاوخ، رئيسة الجالية اليهودية في ميونخ وبافاريا العليا بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا عن استيائها من نقص الشجاعة الأدبية.
وقالت اليوم الأحد خلال مراسم تذكارية لنصب تذكاري يهودي في معسكر الاعتقال النازي سابقا في مدينة دخاوا، إن الاهتمام الحالي بتنامي معاداة السامية بشكل كبير في ألمانيا يأتي "متأخرا، متأخرا للغاية- آمل ألا يكون قد فات الأوان". وأضافت أنه طوال فترة طويلة للغاية لم تأخذ الأوساط السياسية والمدرسون والأوساط القضائية والجمعيات والمجتمع المدني "مخاوفنا على محمل الجد"، وأكدت أن معاداة السامية ليست مشكلة اليهود فحسب.
ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ)