مسؤول أوكراني: خطر محطة زابوريجيا النووية يزداد كل يوم
١٤ أغسطس ٢٠٢٢قال دميترو أورلوف رئيس بلدية إنرغودار حيث تقع محطة زابوريجيا الأوكرانية لفرانس برس اليوم الأحد (14 آب/ أغسطس 2022): "ما يحصل هناك يعد إرهابا نوويا صريحا وقد ينتهي بشكل لا يمكن التنبؤ به في أي لحظة.. يزداد الخطر كل يوم".
وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تعد الأكبر في أوروبا، منذ الأيام الأولى لغزو اوكرانيا. وتعرّضت المنشأة للقصف عدة مرات هذا الأسبوع، بينما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتصعيد.
واتهمت كييف موسكو بنشر قوات وأسلحة في المحطة وشن هجمات واستخدام المحطة الذرية درعا لمنع الجنود الأوكرانيين من الرد. وقال أورلوف إن "الوضع خطير وما يثير القلق أكثر هو عدم وجود أي عملية لخفض التصعيد".
"ابتزاز روسي"
من جهته، دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي ما وصفه بـ "الابتزاز الروسي" حول الموقع النووي. وقال إن "المحتلين يحاولون ترهيب الناس باستهتار عبر استخدام محطة الطاقة النووية زابوريجيا"، مؤكدا أن القوات الروسية "تختبئ خلف المصنع لقصف بلدتي نيكوبول ومارغانيتس اللتين تسيطر عليهما أوكرانيا".
وحذر من أن "كل يوم تمضيه الوحدة الروسية على أراضي مفاعل زابوريجيا للطاقة النووية والمناطق المجاورة يزيد من التهديد النووي لأوروبا"، داعياً إلى فرض "عقوبات جديدة ضد روسيا" من أجل "عرقلة الصناعة النووية الروسية".
اتهامات روسية
بدوره، قال فلاديمير روغوف، العضو في الإدارة العسكرية والمدنية الموالية لروسيا، على تلغرام "تتعرض انيرغودار ومحطة زابوريجيا النووية مرة أخرى للقصف من قبل مسلحي (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي".
وأوضح أن القذائف سقطت "في مناطق تقع بين ضفاف نهر دنيبر والمحطة" بدون أن يشير إلى وقوع إصابات أو أضرار. وتتعرض محطة زابوريجيا منذ اسبوع لقصف يتبادل الطرفان الاتهامات بالوقوف خلفه، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية واستدعى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس.
وفي الخامس من آب/أغسطس، اصابت الضربات خط توتر عالٍ، ما تسبب في إغلاق المفاعل رقم 3 لأكبر محطة طاقة نووية في أوروبا وبدء تشغيل مولدات الطوارئ. وألحقت الضربات الأخيرة الخميس أضرارا بمحطة ضخ وأجهزة استشعار لقياس النشاط الإشعاعي.
وطالبت السلطات الأوكرانية، مدعومة من حلفائها الغربيين، بإقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا وبانسحاب القوات الروسية التي تحتل الموقع منذ آذار/مارس.
ع.ش/أ.ح (أ ف ب)