مسؤول أمريكي: بايدن يريد "إعادة تقييم" العلاقة مع السعودية
١١ أكتوبر ٢٠٢٢قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الرئيس جو بايدن يريد "إعادة تقييم" علاقة الولايات المتحدة مع السعودية، فيما دعا نواب نافذون إلى وقف عمليات تسليم الأسلحة للرياض.
وقال جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي لقناة "سي إن إن" اليوم (11 أكتوبر/تشرين الأول 2022) إن الرئيس الأمريكي "كان واضحاً للغاية في أنه يتعين علينا الاستمرار في إعادة تقييم هذه العلاقة وعلينا أن نكون مستعدين لإعادة النظر فيها".
وأضاف أن جو بايدن "مستعد للعمل مع الكونغرس للتفكير فيما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة في المستقبل"، وأوضح كيربي: "يريد أن يبدأ هذه المشاورات الآن.. لا أعتقد أنه يتعين الانتظار أو حتى أن ذلك سيستغرق وقتاً".
وقرر تحالف أوبك بلاس الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط(أوبك) بقيادة السعودية والشركاء العشرة بقيادة روسيا الأسبوع الماضي، خفض حصص الإنتاج، في ما عُد اخفاقًا دبلوماسيًا لجو بايدن الذي زار السعودية في تموز/يوليو للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد أن توعد بجعل المملكة دولة "منبوذة" على الساحة الدولية إثر مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
أثار قرار كارتل النفط موجة استياء بين أعضاء الكونغرس الأمريكي. وهدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإثنين بمنع أي مبيعات أسلحة للسعودية في المستقبل.
وقال السناتور الديموقراطي بوب مينينديز: "علي أن أشجب القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السعودية للمساعدة في دعم حرب بوتين (في أوكرانيا) من خلال كارتل اوبك".
وكتب ديموقراطيان آخران هما السناتور ريتشارد بلومنثال والنائب في مجلس النواب رو خانا عمودا في بوليتيكو اتخذا فيه الموقف نفسه: "لا ينبغي لأمريكا بمنح مثل هذه السيطرة غير المحدودة لأنظمة الدفاع الاستراتيجية إلى دولة متحالفة على ما يبدو مع عدونا الأكبر".
وفي آب/أغسطس أعلنت واشنطن بيع 300 صاروخ باتريوت ومعداتها للسعودية مقابل 3.05 مليار دولار.
وأقيمت الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مما وفر للمملكة حماية عسكرية مقابل حصول الأمريكيين على النفط. وأعاد الرئيس السابق دونالد ترامب تحريك العلاقة الاستراتيجية المليئة بالأزمات، مع صفقات ضخمة لبيع الأسلحة.
ع.ح./ف.ي. (أ ف ب)