1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مزيد من القتلى في صفوف المحتجين بسوريا والمعارضة تتوحد

٢٠ سبتمبر ٢٠١١

قتل ستة أشخاص اليوم برصاص قوات الأمن السورية في مناطق عدة من البلاد. ولجان التنسيق المحلية لحركة الاحتجاج في الداخل تؤكد دعمها للمجلس الوطني السوري الذي أُعلنت أخيرا تشكيلته في أنقرة، في خطوة نحو توحيد المعارضة.

https://p.dw.com/p/12dDB
قوات الجيش والأمن تواصل هجماتها على المحتجين في المدن السوريةصورة من: picture-alliance/dpa

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ستة أشخاص قتلوا اليوم الثلاثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2011) برصاص قوات الأمن في مناطق عدة من سوريا، وأوضح المرصد أن مواطنين "استشهدا الثلاثاء في حي بابا عمرو في حمص وهناك معلومات عن وجود جرحى بحالة حرجة وذلك في ظل استمرار إطلاق الرصاص منذ مساء الاثنين في حيي بابا عمرو والإنشاءات". وقال ناشطون إن السلطات أغلقت بعض مداخل هذه المدينة التي نظمت فيها تظاهرات احتجاج كبيرة ضد النظام الاثنين.

وقال المرصد إن "حالة من الذعر والغضب الشديد تسود مدينة حمص بعد أن سلم الأمن جثة الفتاة زينب الحصني والتي اختطفت من قبل عناصر الأمن قبل نحو شهر للضغط على شقيقها محمد ديب الحصني الذي قتلته قوات الأمن لاحقا". وأضاف المرصد أن "الجثة كانت مقطعة الأطراف والرأس عند تسليمها إلى ذويها في المستشفى العسكري بحمص، حيث كانت وردت أنباء عن احتجازها من قبل فرع امني". كما أعلن المرصد أن "مواطنين استشهدا في مدينة الكسوة في ريف دمشق التي تنفذ فيها قوات الأمن عمليات مداهمة منذ فجر الثلاثاء". وأوضح المرصد أيضا أن "طفلا في الحادية عشرة من العمر استشهد مع سيدة وجرح خمسة أشخاص آخرين اثر إطلاق الرصاص على حافلة نقل ركاب صغيرة عند مدخل مدينة الرستن في محافظة حمص".

وقد أعلن مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن قوات الأمن السورية قتلت 2700 من المحتجين المناهضين للحكومة منذ بداية الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في مارس/ آذار بينهم ما لا يقل عن 100 طفل.

واشنطن أكثر قناعة بالإطاحة بالرئيس السوري

Trauermarsch in Damaskus/Syrien
بعض أهالي حي القابون بدمشق يشيعون أحد قتلاهمصورة من: AP

وفي الولايات المتحدة كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر الثلاثاء أن الولايات المتحدة باتت مقتنعة أكثر فأكثر بأنه سيتم الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتستعد لفترة من الاضطرابات بعد رحيله عن السلطة. وقالت الصحيفة إن واشنطن تتعاون بعيدا عن الأضواء مع تركيا للتحضير لمرحلة ما بعد الأسد. وتخشى واشنطن من أن يؤدي سقوط النظام إلى صراعات داخلية للاستيلاء على السلطة في سوريا ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة.

وفي سياق متصل بجهود توحيد المعارضة تلقى المجلس الوطني السوري الذي أعلنت تشكيلته من اسطنبول في الخامس عشر من أيلول/ الحالي دعما من معارضي الداخل الذين ينشطون في إطار التنسيقيات. واعتبرت لجان التنسيق المحلية أن المجلس الوطني السوري "يهدف وفق بيانه التأسيسي إلى دعم قضية الشعب السوري العادلة بكل مكوناته وصولا إلى إسقاط النظام وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تعددية". وأضاف البيان "رغم وجود بعض الملاحظات على عمل هذا المجلس وآليات تشكيله وتمثيل القوى فيه، فقد ارتأينا في لجان التنسيق المحلية دعم المجلس الوطني السوري والمشاركة الفعلية في تشكيل هيئاته من منطلق حرصنا على وحدة المعارضة وتجاوز حالة تشتتها".

وناشدت لجان التنسيق في بيانها "قوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي والقوى الكردية وبقية القوى السياسية والقوى الثورية لدعم المبادرة والانضمام إليها والعمل سوية لتجاوز ما تنطوي عليه من نواقص والتعامل بما يقتضيه ظرفنا الاستثنائي من المسؤولية الوطنية لتخطي العقبات التي صنعتها الاختلافات في الرؤى والتيارات السياسية، للوصول إلى مجلس تتمثل فيه جميع شرائح المجتمع وأطيافه السياسية ومكوناته القومية ويعبر فعلا عن صوت الثورة السورية من اجل إسقاط النظام وبناء سوريا المستقبل".

وكانت مجموعة من المعارضين السوريين في الخارج أعلنت في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الحالي تشكيل "المجلس الوطني السوري" الذي يضم 140 عضوا. ولم يعلن المنظمون سوى أسماء 72 عضوا وفضلوا إبقاء أسماء بقية الأعضاء غير معلنة لأسباب أمنية. ويأخذ بعض المعارضين السوريين العلمانيين على هذا المجلس وجود أكثرية من التيار الإسلامي بين أعضائه.

ويشار إلى أنه تعددت خلال الفترة الأخيرة المؤتمرات التي تضم معارضين سوريين من دون التوصل حتى الآن إلى هيئة واحدة تمثلهم.

(م.س/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد