مدريد تندد بفيديو إسرائيلي نشره كاتس وتصفه بـ"الشائن"
٢٦ مايو ٢٠٢٤وسط خلاف متصاعد بين إسبانيا وإسرائيل بسبب حرب غزة وإعلان إسبانيا نيتها الاعتراف بـ"دولة فلسطينية"، أعرب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن غضبه من فيديو نشره نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مفاده أن حركة حماس تقول شكرا لمدريد، منددا باستخدام موسيقى الفلامينكو في الفيديو.
وتوترت العلاقات بين البلدين خاصة بعد أن أعلنت إسبانيا الأسبوع الماضي أنها ستعترف بـ"دولة فلسطينية"، وفي الأيام القليلة الماضية زعم وزيران في الحكومة الإسبانية بوجود "إبادة جماعية" في غزة.
ويقول مقطع فيديو قصير نشره وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" اليوم الأحد (26 مايو/ أيار 2024) "حماس: شكرا إسبانيا" في عبارة كتبت باللغة الإسبانية.
ويظهر في الفيديو العلم الإسباني ثم رجل وامرأة يرقصان على أنغام موسيقى الفلامنكو. ويتخلل ذلك لقطات مصورة لمقاتلي حماس وأشخاص يفرون خلال هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أدى إلىالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال مانويل ألباريس في مؤتمر صحفي في بروكسل "لن نقع في الاستفزازات. الفيديو شائن ومثير للاشمئزاز". وأضاف "إنها فضيحة لأن العالم كله، بما في ذلك زميلي في إسرائيل، يعلم أن إسبانيا أدانت تصرفات حماس منذ اللحظة الأولى. ومن الفظيع استخدام أحد رموز الثقافة الإسبانية".
وكانت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس قد قالت أمس السبت إن الحرب في غزة هي "إبادة جماعية حقيقية"، مرددة بذلك تعليق نائبة رئيس الوزراء الإسباني، يولاندا دياث، التي وصفت الصراع في الأسبوع الماضي بأنه "إبادة جماعية".
ورفضت إسرائيل بشدة الاتهامات التي وجهتها لها جنوب أفريقيا فيمحكمة العدل الدولية بأنها ترتكب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين، وقالت إنها تعمل للدفاع عن نفسها ومحاربة حركة حماس. وردت السفارة الإسرائيلية في مدريد على تعليقات روبليس في بيان نُشر أمس السبت على موقع إكس.
وقالت السفارة "نأسف لأن... روبليس تؤيد الرواية الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة لمنظمة حماس الإرهابية. إسرائيل تقاتل في غزة وفقا للقانون الدولي في حرب ضد حماس لم تبدأها أو تريدها، نتيجة للمذبحة غير المسبوقة التي ارتُكبت في السابع من أكتوبر العام الماضي".
وأعلنت إسبانيا، ومعها أيرلندا والنرويج، أنها ستعترف بـ"دولة فلسطينية" في 28 مايو أيار، ما أثار غضب إسرائيل التي ردت بالقول إن ذلك يرقى إلى "مكافأة للإرهاب" واستدعت سفراءها من عواصم الدول الثلاث.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ش/ ع.ج.م (رويترز)