محققون أمميون يتحدثون عن وقوع "جرائم حرب" في سوريا
٢٥ أكتوبر ٢٠١٢قالت القاضية السويسرية كارلا ديل بونتي العضو في لجنة محققي الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، اليوم الخميس (25 أكتوبر/ تشرين أول) إن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تحدث "بالتأكيد" في سوريا، مشيرة إلى تشابهها مع جرائم حققت فيها في بلدان أخرى. وسُئلت محققة الأمم المتحدة السابقة في جرائم الحرب عن أي تشابه بين ما يحدث في سوريا وتحقيقات سابقة منها جرائم الحرب التي ارتكبت في يوغوسلافيا السابقة فقالت "التشابه بالقطع هو أننا نحقق في نفس الجرائم.. جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لا شك في هذا". وتابعت بونتي إن "مهمتي الرئيسية ستكون مواصلة التحقيق (...) وتحديد المسؤولين السياسيين والعسكريين عن هذه الجرائم". وقالت إنها ستشارك في التحقيق العام لكنها أوضحت أنها قد تركز على "تحديد الشخصيات السياسية والعسكرية العالية المستوى (المسؤولة عن هذه) الجرائم".
وفي نفس السياق أعلن رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق حول سوريا باولو بينيرو أن اللجنة طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد استقبالها في دمشق. وقال الدبلوماسي البرازيلي للصحافيين "وجهنا رسالة إلى الرئيس الأسد ونتوقع أن يستقبلنا في دمشق".
ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة في حيي "السيريان الجديدة" و"السبيل" بمحافظة حلب شمال سوريا. كما تدور اشتباكات بمحافظتي أدلب وحلب، حسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له.
وقال نشطاء بالمعارضة إن القوات النظامية أطلقت نيران الدبابات المكثفة ووابلا من الصواريخ على بلدة قرب دمشق اليوم الخميس مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى. وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دام سقط فيه 199 قتيلا في مناطق سورية مختلفة، منهم خمسون مدنيا في ريف العاصمة، بحسب المرصد.
وتأتي هذا التطورات قبل يوم واحد من الموعد المقرر لسريان وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة. وكان الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوري إن الأسد قبل وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. ومن المنتظر أن تعلن السلطات السورية قرارها اليوم. يذكر هنا أنه من الصعب التحقق من حقيقة المعطيات الميدانية في سوريا ومن عدد القتلى والجرحى من مصادر مستقلة.
ع.ج.م/ ط.أ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)