محادثات صعبة لأوروبا مع تركيا بشأن ازمة الهجرة
٧ مارس ٢٠١٦بحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في بروكسل عواقب أزمة اللاجئين، حسبما أكدت مصادر حكومية ألمانية صباح اليوم الاثنين (السابع من مارس/ آذار). ولم يتم الإعلان عن تفاصيل المباحثات التي جرت في مقر السفارة التركية ببروكسل بمشاركة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
ويأتي الاجتماع في إطار الإعداد لقمة الاتحاد الأوروبي وتركيا التي ستعقد اليوم في بروكسل، وستدور القمة حول تطبيق أنقرة لخطة العمل المتفق عليها للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد لتركيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بدعمها بثلاثة مليارات يورو مقابل التصدي لعصابات تهريب البشر قبالة سواحلها المطلة على البحر المتوسط واستعادة اللاجئين من اليونان.
قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي يأمل بأن يتمكن اجتماع قمة مع تركيا اليوم الاثنين من البدء بوضع نهاية للوصول الفوضوي لمهاجرين إلى اليونان ووقف عبورهم إلى البلقان في اتجاه ألمانيا. وسيحدد الاجتماع الذي يعقد في بروكسل موقفا أشد بشأن قبول المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان وسيضفي الطابع الرسمي على إغلاق الحدود أمام المتجهين شمالا من هناك.
ومن المرجح أيضا أن يبلغ زعماء الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قلقهم بشأن حقوق الإنسان في أعقاب سيطرة الحكومة التركية على صحيفة زمان المعارضة في مطلع الأسبوع.
وقال الدبلوماسيون بعد اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي أمس الأحد قبل لقاء القمة إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون أيضا لرئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس المساعدة في إيواء آلاف تقطعت بهم السبل الآن في اليونان وكانوا يأملون في أن يحذو حذو مليون شخص وجدوا ملجأ لهم في ألمانيا العام الماضي.
وستصاحب موافقة الاتحاد الأوروبي على إغلاق مقدونيا والنمسا ودول آخرى تقع على الطريق إلى الشمال من اليونان حدودها في الآونة الأخيرة تجديد الالتزام باستئناف خطط متوقفة بإعادة توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين.
ي ب/ ع.ج (ا ف ب، رويترز، د ب أ)