مجموعة كردية تتبنى اعتداء اسطنبول وتحذر السياح
١٠ يونيو ٢٠١٦أعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" المنشقة عن حزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة استهدف مركبة شرطة في مدينة اسطنبول التركية هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل 11 شخصا من بينهم ستة من قوات الأمن. وقالت الجماعة في بيان على موقعها الالكتروني "نحذر مرة أخرى جميع السياح الأجانب المتواجدين في تركيا أو يرغبون في القدوم إلى تركيا.. الأجانب ليسوا هدفنا، لكن تركيا لم تعد دولة آمنة". وتم إصدار البيان بأربع لغات. وذكرت الجماعة المنشقة أن الهجوم جاء انتقاما بسبب العمليات العسكرية التركية في مدينة نصيبين بجنوب شرق البلاد التي تسكنها أغلبية كردية.
وكانت المنطقة قد شهدت حظرا صارما للتجوال عدة مرات العام الماضي عندما انهار وقف إطلاق النار وعملية السلام، وتسبب القتال بين المتشددين وقوات الامن في سقوط قتلى وتشريد آخرين. ووقع انفجار اسطنبول قرب منطقة "غراند بازار" أي "السوق الكبير" التاريخية التي يتردد عليها السياح، وأسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 36 آخرين.
وهذا هو ثالث انفجار يقع في اسطنبول هذا العام، ونسبت مسؤولية الانفجاريين السابقين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". واستهدفت جميع الانفجارات مناطق يتردد عليها السياح. وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" مسؤوليتها عن تفجيرين بسيارتين مفخختين وقعا في أنقرة هذا العام وأسفرا عن مقتل أكثر من 60 شخصا من بينهم مدنيون وأفراد من قوات الأمن.
وشهدت السياحة في تركيا تراجعا حادا في الأشهر الأخيرة، بسبب مخاوف من وقوع هجمات والخلاف الدبلوماسي بين أنقرة وموسكو، والذي تصاعد عندما أسقطت تركيا طائرة روسية بالقرب من الحدود السورية. وأظهرت بيانات السياحة الشهر الماضي تراجعا سنويا بلغ أكثر من 28 بالمائة في عدد السياح الأجانب. وأعلنت قوات الأمن خلال مطلع الأسبوع أن العمليات في نصيبين انتهت بعد نحو ثلاثة أشهر.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)