إشارات متضاربة من تركيا بشأن مصير الاتفاق مع أوروبا
٨ يونيو ٢٠١٦قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء (الثامن من حزيران/ يونيو 2016) إن بلاده تتوقع نتيجة إيجابية خلال الأيام المقبلة للمحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن سفر الأتراك إلى الدول الأعضاء في الاتحاد بدون تأشيرة. وأضاف في مؤتمر صحفي في أنقرة أن الحلفاء بالاتحاد الأوروبي عليهم ألا يطلبوا إجراءات تحد من قدرة تركيا على مواجهة الإرهاب.
وقوبل الاتفاق على منح الأتراك حق السفر لدول الاتحاد بدون تأشيرة في مقابل وقف تركيا لتدفق المهاجرين على تلك الدول بمقاومة في بعض دول الأوربية بسبب قوانين مكافحة الإرهاب في تركيا، التي يراها بعض الأوروبيين فضفاضة للغاية. وتقول تركيا إنها بحاجة لتلك القوانين لمواجهة تهديدات أمنية كثيرة.
ومنذ أن طالب الاتحاد الأوربي تركيا بتغيير قوانين مكافحة الإرهاب كشرط لتطبيق نظام التأشيرات، دأب المسؤولون الأتراك على إرسال إشارات متناقضة بهذا الخصوص. فقد قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ستضطر لتعليق اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن السماح للأتراك بالسفر إلى دوله دون تأشيرة.
بيد أن نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أعطى موقفا مغايرا إذ قال إن تركيا لا تدرس إلغاء اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وقال قورتولموش للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء "ينبغي للاتحاد الأوروبي الآن بدوره أن يفي بمسؤولياته. أعتقد أنه سيتصرف بما يتماشى مع الاتفاق مثلما فعلت تركيا الكثير من أجله. إلغاء الاتفاق ليس مطروحا على جدول أعمالنا.. وسنواصل تنفيذ الجزء الخاص بنا كي ينجح الاتفاق."
أ.ح/ي.ب (رويترز)