مجموعة العشرين تشدد على ضرورة تحقيق المزيد من التنمية
٢٠ يوليو ٢٠١٣شددت دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالم على سرعة إيجاد وظائف للعاطلين على مستوى العالم. في هذا السياق، قال وزير المالية الألماني، فولفغانغ شويبله اليوم السبت (20 تموز/ يوليو 2013) في تصريحات للصحفيين في العاصمة الروسية موسكو "هذا الأمر أحد أكبر التحديات التي تواجهنا حاليا". وحث شويبله بعد لقاء وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لمجموعة دول العشرين الذي استمر يومين في العاصمة الروسية موسكو أيضا على ضرورة وضع ميزانيات متوازنة للدول.
وقال شويبله: "دعونا إلى وضع استراتيجيات وطنية محددة ما أمكن، ويبقى من الأهمية بمكان أن نعمل على وضع أهداف للديون في دول مجموعة العشرين تختص بمصالح كل دولة على حدة". وأشار شويبله إلى أن الأرقام الدقيقة لن تنشر إلا في لقاء رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في الخامس والسادس من أيلول/ سبتمبر المقبل في مدينة سان بطرسبرج. وقال شويبله "أهم واجب لنا هو تقوية التنمية وإيجاد الوظائف، فالبطالة في كثير من البلدان عالية للغاية".
ومن ناحية أخرى قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في بيان لها: "الاقتصاد العالمي ما يزال ضعيفا وحجم البطالة مرتفع في الكثير من البلدان". أضافت لاغارد أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية في الولايات المتحدة واليابان إلا أن الركود مستمر في منطقة اليورو وهناك بطء أكثر من المتوقع في معدلات النمو بالأسواق الصاعدة.
وفي البيان الذي نشر في ختام اجتماعهم في موسكو، أعرب وزراء مالية وكذلك حكام المصارف المركزية في الدول الغنية والناشئة الكبرى عن "إدراكهم للمخاطر والتأثيرات السلبية غير المتعمدة للفترات الطويلة من تليين السياسة النقدية". وقال الوزراء في البيان إن "التغييرات المستقبلية" في السياسة النقدية "ستواصل الخضوع للضبط بحذر ووضوح".
ويقصد المجتمعون بهذه العبارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة دون ذكرها بالاسم. فالاحتياطي الفدرالي الأميركي، أي البنك المركزي الأمريكي، لا يبقي معدلات فوائده قريبة من الصفر فحسب منذ أكثر من أربعة أعوام في مواجهة الأزمة، بل يضخ أيضا مبالغ ضخمة في النظام المالي للحفاظ على معدلات الفائدة عند أدنى مستوى لها ودعم النشاط الاقتصادي. وهو أمر يثير قلق الدول الناشئة.
ح.ع.ح/ أ.ح (أ.ف.ب/د.أ.ب)